عبرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن شعورها بسعادة كبرى لدى سماعها نبأ ترشح فيلم "كفرناحوم" والذي يحاكي حياة طفل لاجئ يصارع من أجل البقاء، لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. وقالت لبكي: "بالطبع أنا سعيدة ومتحمسة ومتفائلة ومتشوقة، كل هذه الأحاسيس تخالجني في الوقت ذاته، أعتقد أن الأمر صعب، وشعور غامر، إنه شعور طاغ بالفعل". وأضافت لبكي في حديث إلى وكالة أنباء أسوشييتد برس: "لقد كانت رحلة طويلة. تم تصوير هذا الفيلم على مدى أربع سنوات، بدأنا بالكثير من البحث، ثم ستة أشهر من التصوير، ثم عامين من المونتاج، ويأتي على رأس كل هذا أنها تجربة غيرت وجهة نظرنا جميعا للحياة. لذلك كان كل شيء طاغيا. المغامرة كلها مغامرة غيرت حياتنا." فاز فيلم كفرناحوم بالعديد من الجوائز مثل جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي. واعتبرت أن فيلم "كفرناحوم" مغامرة غيرت حياة الجميع، من خلال تجسيده صورة الواقع الأليم الذي يعايشه الأطفال في لبنان، وإبراز مأساة العائلات والأطفال السوريين اللاجئين الذين يعيشون دون وثائق، وقالت "إنه فيلم مؤثر للغاية، وهو ما يتضح في ترشيحه للعديد من الجوائز وحصوله على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "كان" السنوي".تتابعون أيضا على يورونيوز: شاهد: الثلج يكسو شلالات نياغارا الأمريكية ويحولها إلى جليد شاهد: روبوتات لخدمة الزوار بفندق تابع لشركة "علي بابا" الصينية "بيتزا" بأسعار مخفضة لمن يساعد في تنظيم استفتاء ثان بشأن البريكسيت ولفتت لبكي إلى أنها سعيدة بالممثلين الذين تم اخيارهم لهذا العمل والذين لم يمثلوا من قبل، ولكنهم استطاعوا تجسيد الأدوار ببراعة، مشيرة إلى أنه خلف كل واحد منهم قصة مؤثرة، وكان الفيلم "منصتهم للتعبير عن نضالهم وما يعانون في هذه الحياة". وأكدت لبكي أن "كفرناحوم" كان بالنسبة لها واجب، وقالت: "لم يبد وكأن لدى خيار، لم يكن لدي خيار. وأشعر وكأنني مسؤولة بصورة ما عن هذه الفوضى التي نعيش فيها، أنا مسؤولة كإنسانة وأشعر بأنني مسؤولة بصمتي، وإذا ظللت صامتة فأنا شريكة بهذه الجريمة". وقالت لبكي إن الصمت عن تلك الأوضاع هو مشاركة بهذه الجريمة التي ترتكب بحق الطفولة، بحق المشردين منهم، الأطفال العاملين والمهاجرين وأزمة اللاجئين ومعاناة عاملات المنازل والحياة التي يعيشونها، وصعوبة الحصول على أوراق ثبوتية في لبنان. وضمت لائحة الأفلام الأجنبية التي وصلت إلى جائزة الأوسكار الأفلام التالية: فيلم "حرب باردة" أي (كولد وور) للمخرج بافل بافليكوفسكي. وفيلم "روما" من المكسيك للمخرج ألفونسو كوارونو. "لصوص المتاجر" (شوب ليفترز) للمخرج الياباني هاروكازو كويردا. فيلم "لا تنظر بعيدا" (نيفر لوك أواي) للمخرج فلوريان هينكل فون دونرسمارك من ألمانيا. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن إسم الفيلم الفائزعن كل فئة من جوائز الأوسكار في دورتها الحادية والتسعين خلال حفل يقام يوم الأحد 24 فبراير/ شباط في هوليوود.
مشاركة :