مواقع - رفض الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدور، التهديدات السورية التي أطلقها المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بمهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب. وقال عميدور، إنه «على الرغم من قدرة السوريين على ذلك، فإنهم لن يفعلوا ذلك خوفاً من رد إسرائيلي قاس... لكن إن حدث ذلك، فإننا سنضربهم بقوة تنهي النظام السوري، ولا أرى السوريين يخاطرون بمثل هذا الحدث». وأشار الجنرال إلى أن سورية تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضا مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات التي تقلع من المطار. وكان مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري، حذر من إمكانية قصف مطار تل أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان المتكرر على مطار دمشق الدولي. ودعا الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات الإسرائيلية. وتساءل: «هل المطلوب من سورية أن تسترعي انتباه المجلس من خلال ممارسة حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب». وعلى صعيد متصل، اتهم مندوب النظام، تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف، بـ«تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل». وقال إن «هذه الاعتداءات ما كانت لتتم لولا إخفاق مجلس الأمن بتنفيذ قراراته على مدى عقود طويلة، ولولا الدعم اللامحدود الذي وفرته دول دائمة العضوية في المجلس لهذا الكيان المارق (إسرائيل) ما شجعه على زيادة جرائمه وانتهاكاته وممارساته للإرهاب بعيداً عن أي مساءلة». وأكد أن «استعادة الجولان السوري المحتل حق ثابت لسورية لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم». في المقابل، اشتكت إسرائيل، إيران. وأكد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن طهران تحاول فتح جبهة عسكرية رابعة ضد إسرائيل في الضفة الغربية. وأبلغ المندوب مجلس الأمن بأن إيران تصرف سنويا 7 مليارات دولار على «منظمات إرهابية بهدف القضاء على دولة إسرائيل». واتهم الإيرانيين بأنهم «يستغلون النظام السوري للقيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل»، مشددا على أن إسرائيل سترد «على ذلك بالقوة وسنحبط أي تهديد لمواطنينا».وأضاف: «إيران تحاول بواسطة صالح العاروري نائب المكتب السياسي لحركة حماس وسعيد ايزدي، رئيس القسم الفلسطيني في فيلق القدس جعل الضفة جبهة أخرى ضد إسرائيل».ودعا مجلس الأمن إلى «إدراج حماس وحزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية وفرض عقوبات عليهما»، مشددا على أن «إضعاف هاتين المنظمتين سيشكل الخطوة الأولى نحو استهداف معقل الإرهاب العالمي وهو طهران». وطالبت روسيا، أمس، إسرائيل بضرورة التوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سورية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا رداً على سؤال في شأن الضربات الإسرائيلية في سورية: «ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سورية». وأكدت: «ينبغي ألا نسمح مطلقا بأن تتحول سورية، التي تعاني من صراع مسلح منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية».
مشاركة :