شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، أمس، في ميدان سويحان، جانباً من منافسات اليوم الرابع لمهرجان سموه التراثي 2019 والذي يستمر حتى الثاني من فبراير المقبل، وتجول بين بعض الفعاليات وتفقد بعض المرافق، فيما تم تتويج الفائزين في مزاينة الإبل لفئتي «الزمول» و«حول»، وتواصلت منافسات مسابقة المحالب لفئات المحليات الأصايل والخواوير المحليات، إضافة إلى فعاليات السوق الشعبية والأنشطة التراثية والترفيهية والثقافية والاجتماعية المصاحبة.شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المنصة الرئيسية تتويج الفائزين في مزاينة الإبل لفئتي «الزمول» و«حول»، واستمع سموه لعدد من الشعراء الذين ألقوا قصائد حول الإبل والتراث والوطن، كما توقف سموه عند خيمة الإصدارات المجاورة لخيمة الاستعلامات، والتي تعرض أهم ما أصدره كل من مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي ومركز سلطان بن زايد من النتاجات التراثية والتاريخية والثقافية، وأكد سموه أهمية تعريف الجمهور بهذه الإصدارات النوعية وفعاليات المهرجان.كما قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بزيارة لعزبة سالم بن صقر المنصوري أحد كبار ملاك الإبل في مدينة سويحان، وأحد المنافسين الرئيسيين في مزاينات الإبل في جميع مهرجاناتها على مستوى الدولة، وذلك في إطار حرص سموه على الالتقاء بالمواطنين والمشاركين في مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019.وشهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان عرضة لحلال سالم بن صقر المنصوري، وأبدى إعجابه بما تحتويه من أنواع الإبل وأثنى على جهود المواطنين أبناء القبائل وحرصهم على تراث الآباء والأجداد وكل ما يبذلونه لحفظ سلالات الإبل وتوليد الجديد منها.وبحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، سلم الشيخ محمد بن ركاض العامري، والشيخ عبيد بن سالمين المنصوري، وحميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الجوائز للفائزين بالمراكز العشرة الأولى في أشواط مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئتي «الزمول» و«حول»، في اليوم الرابع للمهرجان، حيث يحصل الفائز الأول على سيارة، بينما يحصل الفائزون من الثاني وحتى العاشر على مبالغ نقدية تتراوح بين 45000 إلى 10000 درهم.وفي شوط «الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل - شوط الإنجاز» جاء الزمول «سراب» لمالكه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المركز الأول وحاز ناموس الشوط، وفي شوط «أبناء القبائل الذهبي» حصل على ناموس الشوط والسيارة الزمول «مياس الخليج» لمالكه حمد جابر المنصوري، أما في شوط «الإنجاز» لفئة «حول»، فحصلت المطية «الحذرة» من هجن الرئاسة على المركز الأول والسيارة، وفي شوط «التلاد» للفئة ذاتها جاءت المطية «عوايد» لمالكها مصبح عامر حمدان المنصوري في المركز الأول وحازت ناموس الشوط والسيارة.وأشار مبارك بن خميس المنصوري عضو لجنة تحكيم المزاينة إلى أن التحكيم يمثل عنصراً أساسياً في تحديد مطابقة الإبل المشاركة لمعايير الجمال الأصيلة في مسابقات المزاينة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي، مشيراً إلى أن الإبل تشارك وفق فئاتها من الفطمان إلى الحول والزمول، مشيراً إلى أن أهم شروط المسابقة الالتزام بالأعمار المحددة، وأن تكون الإبل المتنافسة محلية وغير مهجنة.من جهة أخرى، تواصلت في مسابقة المحالب عمليات الحلب لشوط المحليات والمحليات الخواوير الذي ستعلن نتائجه اليوم، وقال رئيس لجنة المحالب أحمد مهير بالصايغ المزروعي إن عمليات الحلب تسير بسلاسة وفق ما هو مخطط لها، موضحاً أن المنافسة عالية بين المتسابقين نسبة لتقارب المستويات حتى الآن، وأشار إلى أن عدد المطايا المشاركة في شوط المحليات الأصايل بلغ 44 مطية، وفي شوط الخواوير المحليات 35 مطية.وتواصلت اليوم فعاليات «السوق الشعبي» المصاحب للمهرجان في يومه الرابع، وسط إقبال جماهيري قدر بأكثر من 2000 زائر من الوفود السياحية الأجنبية والأسر الإماراتية والضيوف خلال فترته الصباحية من بينهم نحو 600 طالب وطالبة.وشهد السوق ورشة تدريبية بحرية للطلاب المنتسبين لمدرسة الوطن الابتدائية بمدينة شخبوط، بإشراف الخبير التراثي في نادي تراث الإمارات حثبور بن كداس الرميثي، الذي عرفهم بأهمية ومكانة رحلات الغوص التقليدية على اللؤلؤ في المجتمع البحري الإماراتي قديماً، كما تم تعريفهم بأنواع اللؤلؤ وكيفية استخراجه والأدوات المستخدمة في مثل هذه الرحلات.كما اطلع الزوار والطلاب على أركان المقتنيات التراثية التي يحويها السوق والمعروضات المتنوعة في أجنحته ودكاكينه التي تضم باقة متنوعة من المشغولات اليدوية والأعمال التراثية وغيرها من المعروضات المختلفة.وضمن برنامج ليالي سويحان، تواصلت المسابقات الثقافية والتراثية التي تقام تحت مظلة فقرة «فالكم الناموس» الذي تقدمه الإعلامية ظبية الكندي، وفقرة التواصل الاجتماعي من تقديم ندى حسن، وتتضمن هذه الفقرات أسئلة تراثية حول تاريخ دولة الإمارات العربية، ومدينة سويحان، حيث تقدم في ختامها جوائز قيمة للفائزين، مقدّمة من نخبة الرعاة والداعمين.من جانب آخر، أشادت مريم محمد سعيد الكعبي «أم عيسى» صاحبة محل «نفح الورد» في السوق الشعبي بمهرجان سلطان بن زايد التراثي، لما له من أهمية وتميز وجمهور عريض.حساب لتوثيق سلالات الإبلمع بداية انطلاق مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، تم إنشاء حساب مختص بتوثيق سلالات الإبل العشر الفائزة بأشواط مزاينة الإبل، وذلك بإشراف فريق التواصل الاجتماعي التابع لنادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، وتأتي الخطوة في إطار تطور التغطية الإعلامية لفعاليات المهرجان، لاسيما منصات التواصل الاجتماعي التي تنقل الحدث لقطاعات واسعة من متابعيها.«خيمة التسامح» دليل للسياحتستقبل خيمة التسامح في مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، السياح الذين يزورون المهرجان يومياً، حيث تمثل بالنسبة لهم نقطة ينطلقون منها لمتابعة فعاليات المهرجان، بعد أن يتلقوا تنويراً حولها وما تعنيه البرامج التراثية وأوقاتها ومن ثم يتحركون في جولاتهم، التي يتعرفون خلالها إلى عمق التراث الإماراتي عبر فعاليات المزاينة والمحالب وبرامج السوق الشعبي الغنية بالتفاصيل التراثية والثقافية المادية الملموسة.السيف العربي..أصالة وتراثيحظى الركن الخاص لعرض وبيع السيوف العربية الأصلية في السوق الشعبي، بإدارة واحد من أهم صانعيها على مستوى المنطقة عماد أحمد عز الدين، بإعجاب واهتمام الجمهور والسياح الأجانب، وذكر عز الدين صاحب أقدم ورشة لصناعة السيوف في الشارقة، بأنه يعرض نخبة من أجود السيوف العربية الأصلية من الإمارات والسعودية، وهي مصنوعة من الحديد الأصلي الذي لا يتأثر بالمتغيرات المناخية، وحول الهدف من عرضه لتلك السيوف، قال: «كما نعرف فإن السيف العربي هو من أشرف الأسلحة، له صدارة البيوت وفخر الأنساب، يتوارثه الأبناء عن الأحفاد بزهو وكبرياء عنواناً للشجاعة ورمزاً للأصالة، ورأيت من خلال إتقاني لهذه الحرفة أني أعيد للأذهان ثقافة احترام السيف وتبجيله، كذلك تصدير التراث العربي من خلال رمز السيف، وما يحققه من رسائل تهتم بالموروث والهوية».
مشاركة :