بغداد:«الخليج» انتقد العراقيون الطريقة التي احتفل بها لاعب منتخب قطر بسام هشام علي الراوي، وهو عراقي الأصل والجنسية، ووالده «هشام علي» كان لاعباً في منتخب العراق، ومثل فرق الطلبة والزوراء والقوة الجوية، ولايزال يحمل الجنسية العراقية.بالغ بسام الراوي كثيراً في الاحتفال بهدفه الذي سجله في مرمى «أسود الرافدين»، وهو ما جعله محل انتقاد العراقيين الذين ذكّروه بلاعبين آخرين سجلوا أهدافاً في مرمى فرقهم السابقة، ولم يحتفلوا، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بوطنهم.كما ذكَّر العراقيون، الراوي، بالألماني «التركي الأصل» مسعود أوزيل، الذي لم يحتفل عندما سجل هدفاً للمنتخب الألماني في مرمى المنتخب التركي، كما أن المصري محمد صلاح لم يحتفل بهدفه في مرمى السعودية في مونديال 2018 احتراماً للأشقاء. وطالت الانتقادات الكبيرة اللاعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما طالت والده، الذي لم يزرع في داخل ابنه حب البلد الذي مازال يعيش فيه أغلب أهله وإخوته، فضلاً عن أجساد أجداده.وقد ذكر الشاعر العراقي عبدالرزاق الربيعي، أن اللاعب بسام الراوي أصاب مرمى بلده الأم بمقتلين: الأوّل: سجّل هدفاً أبعده عن البطولة، والثاني: أخطأ في التعبير عن فرحته، لقلّة خبرته في الحياة، وقديماً قال الشاعر: لا خير في حسن الجسوم وطولها إن لم يزن حسن الجسوم عقول.وقال عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد القطري لقناة «أبوظبي الرياضية»: «شعوري حزين جداً أن يسجل لاعب عراقي على منتخب بلاده، ولكن هذا هو حال الاحتراف».وتعرض الراوي صاحب 21 سنة لهجوم عنيف، ولاسيما أنه عاد واحتفل مع زميله المعز علي في غرف الملابس، وغرد العراقيون على «تويتر»، وكتب سيف سلمان: «سجلت هدفاً «أوكي».. لعبت لعباً جميلاً، أنت موهوب نعم.. لكن ألم يحدثك والدك يوماً عن العراق وطنك الأم؟ ألم تسأل من أنت؟ ألم تشاهد أباك وهو يلعب في صفوف المنتخب العراقي؟؟»، فيما غردت نُها العبيدي «ستندم عندما تكبر وتنضج وتتذكر وأنت تحتفل أمام أبناء وطنك بخسارتهم وفوز خصمهم».
مشاركة :