فرنسا تدعو الخرطوم إلى وقف العنف بحق المتظاهرين

  • 1/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (الوكالات): دعت فرنسا السلطات السودانية أمس الأربعاء الى «وضع حد للعنف» الذي تمارسه قوات الأمن بحق المحتجين الذين يتظاهرون ضد النظام منذ أكثر من شهر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون در مول: «ندعو السلطات السودانية الى اتخاذ كل التدابير الضرورية لوضع حد للعنف بحق المتظاهرين المسالمين وملاحقة مرتكبي أعمال العنف هذه». وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي عبر الانترنت أن فرنسا تكرر تمسكها باحترام الحق في التظاهر وحرية التجمع والتعبير. كما نددت منظمة العفو الدولية باستخدام قوات الأمن السودانية «القوة القاتلة» ضد المتظاهرين. وإلى جانب ذلك نددت منظمة «لجنة حماية الصحفيين» غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة بـ«المحاولة اليائسة» التي قامت بها السلطات السودانية لـ«قمع الصحافة في فترة الاضطرابات هذه»، وذلك بعد سحب اعتمادات صحفيين يعملون في وسائل إعلام عالمية. وأكدت اللجنة في بيان الثلاثاء أنها على علم بستّ حالات سحب اعتماد على الأقل، بينها ثلاث في قناة «الجزيرة» القطرية. وفي وقت وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى قطر مساء الثلاثاء، رأى منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في «لجنة حماية الصحفيين» شريف منصور أن «حرمان صحفيين من الجزيرة تغطية» أحداث السودان في هذا الوقت بالذات «أمر مثير للسخرية». ونددت اللجنة أيضاً في بيانها بسحب اعتمادات مراسل في قناة «العربية» المقربة من السلطات السعودية ومراسل ومصوّر في وكالة «الأناضول» التركية. وكانت قناة الجزيرة القطرية نددت يوم الثلاثاء بقرار الخرطوم «المتعسف» سحب تراخيص عمل ثلاثة من صحفييها، المناقض بحسب القناة «لحرية الإعلام». والتقى البشير أمس الأربعاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية، في أول رحلة يقوم بها الرئيس السوداني إلى الخارج منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه. وقالت الوكالة انه «تم بحث مختلف التطورات والتحديات التي تواجهها الجمهورية ومستجدات عملية السلام في دارفور بالإضافة الى سبل دعم وتنمية العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين». ويقيم السودان وقطر علاقات جيّدة وهما حليفان منذ زمن بعيد، ويقدّر عدد الرعايا السودانيين المقيمين في الامارة الخليجية بنحو 60 ألفا. وكانت الدوحة قادت وساطة بين الخرطوم والمتمرّدين في النزاع الذي اندلع عام 2003 في إقليم دارفور. وتطول نظام البشير اتّهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقّ الرئيس السوداني عامي 2009 و2010 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وهذه أول زيارة خارجية للبشير منذ اندلاع احتجاجات في 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز. وتصاعدت حدّتها مذاك، لتتحوّل إلى تظاهرات واسعة ضدّ حكم البشير المستمرّ منذ ثلاثة عقود. وخلّفت موجة الاحتجاجات في السودان 26 قتيلا بينهم اثنان من عناصر الأمن، بحسب حصيلة رسمية، إلا أن منظمات دولية منها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تقول إن الحصيلة بلغت 40 قتيلا بينهم أطفال وعناصر من الكادر الطبي.

مشاركة :