أبدى رجال أعمال سعوديون وألمان رغبتهم في إقامة علاقات شراكة وتعاون اقتصادي في عدد من القطاعات الخدمية والصناعية والتكنولوجية، كما أكدوا سعيهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في اقتصاد البلدين لزيادة حجم التبادل الذي يصل إلى (7.5) مليارات يورو سنوياً، مشيرين إلى أنه لا يتناسب مع الإمكانيات والقدرات وتنوع الفرص التي يتميز بها كلا من الاقتصاد السعودي والألماني. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد تجاري ألماني يضم ممثلين لعدد من الشركات تعمل في قطاعات الخدمات اللوجستية والنقل والفنادق، والصناعات الهندسية والتكنولوجيا والكيميائيات برئاسة الدكتور بيتر رامسيور رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية صباح اليوم إلى غرفة الرياض، حيث تم على هامش اللقاء بحث سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية وإيجاد منافذ لمنتجات الشركات بالسوق السعودي. أوضح الأستاذ عبدالعزيز المخلافي أمين عام الغرفة العربية الألمانية أن زيارة الوفد تأتي في إطار توطيد العلاقات التجارية والصناعية بين المملكة وألمانيا بما يساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بينهما والوصول به إلى معدلات ترضي طموحات قطاعي الأعمال في البلدين، وقال إنهم في الغرفة حريصون على تبادل الزيارات بين الوفود التجارية نظرا لدورها المهم في إيجاد أرضية مشتركة تساعد على إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية ونقل تكنولوجيا الصناعية الألمانية للمملكة. وأضاف أن اقتصاد البلدين يتميز بالقوة مؤكدا أن "رؤية 2030" وبرنامج التحول الوطني اسهما في إيجاد الكثير من الفرص المتنوعة خاصة في المجالات الصناعية مبينا أن هذا يفتح آفاق للتعاون بين قطاعي الأعمال وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة تدعم التنمية الاقتصادية في المملكة مشيرا إلى أن الاقتصاد الألماني يتميز بالاستدامة التي تجعل منه مساهماً في خلق إضافات للصناعات المحلية، وقال إننا في الغرفة العربية نركز على نقاط الالتقاء بين قطاعي الأعمال في البلدين وتسخيرها لتعزيز مسيرة التعاون التجاري والاقتصادي التي تحظى بالكثير من الاهتمام في البلدين.