نظمت إدارة تراخيص البناء ببلدية مدينة أبوظبي ورشة تستهدف تثقيف المعنيين بشأن خدمة اعتماد تقرير فحص التربة رقمياً، وذلك ضمن المنظومة الإلكترونية الموحدة لتراخيص البناء. وجاءت هذه الخطوة ضمن إطار مشروع التحول الرقمي الشامل الذي أنجزته دائرة التخطيط العمراني والبلديات بنسبة 100% مع نهاية العام الماضي للاستجابة لمتطلبات العصر والحداثة. وأكد المهندس خلفان سلطان النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن، أن أهمية خدمة فحص التربة تكمن في النتائج الإيجابية المترتبة على هذه العملية الاستراتيجية، ودورها في تنفيذ مشاريع مستدامة، مشيراً إلى أن إطلاق البلدية لهذه الخدمة رقمياً يساهم في تحديث قاعدة بيانات التربة، وتقديم خدمة تحقق متطلبات المطورين والمقاولين والاستشاريين وملاك المباني أنفسهم، حيث يقدم وصفاً دقيقا واحترافياً لواقع التربة، ومدى صلاحيتها لإقامة المشاريع المختلفة، الأمر الذي يتيح أمام المصممين والقائمين على المشاريع اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة أثناء إصدار القرار في إقامة المشاريع وتنفيذها. وأشار النعيمي إلى أن فحص التربة أصبح جزءاً لا يتجزأ من شروط ترخيص أي مشروع بناء وتشييد، وضرورة حتمية لإرساء مشاريع ذات معايير أمن وسلامة مرتفعة، وذلك لأهمية الفحص في تصميم الأساسات والأعمال المرحلية بشكل دقيق وبجودة عالية، مما يساهم في توفير الأمان والسلامة للمبنى والحفاظ على الموارد، وتحقيق أعلى المعايير العالمية المتخذة في مجال البناء. وأكد المهندس محمد عمر باصليب، مدير إدارة تراخيص البناء، أن عملية فحص التربة لها تأثير كبير على واقع المبنى وبنيته وقدرته على الاستمرار، ويشكل هذا الإجراء البداية الصحيحة لإقامة أي مشروع، حيث يساعد المهندسين على وضع المتطلبات العمرانية والتصاميم التي تتناسب مع طبيعة هذه التربة ومدى تحملها للضغوط والأحمال. وأشار باصليب إلى أن عملية فحص التربة تشمل جمع المعلومات المتوافرة وذات العلاقة بطبيعة التربة والمنطقة المحددة للمشروع، بحيث يتم من خلال إطلاق هذه الخدمة إدراج بيانات التربة الميدانية والمختبرية، ومعرفة المشكلات الجيولوجية المتوقعة أثناء عمليات البناء، ووضع الحلول المناسبة لها، وتقديم دراسة عن المشكلات والمخاطر الجيولوجية، ودراسة تأثير ملوحة التربة والمياه الجوفية على الأساسات وتقديم الحلول المناسبة لها.