قرقاش: لابد من تعامل المجتمع الدولي بجدية مع التعنت الحوثي

  • 1/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بتقوض اتفاق السويد، داعياً المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه الحقيقة، وعدم اتهام التحالف العربي بإطالة الحرب في اليمن، وعرقلة السلام و«خلع القفازات المخملية» عند مخاطبة السلوك الحوثي المتعنت. جاء ذلك فيما قال مسؤول في الحكومة اليمنية، إنه من المتوقع توقيع اتفاق على شروط تبادل الأسرى في غضون أيام، بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال 15 مندوباً لإدارة عملية تبادل الأسرى، جاءت هذه التطورات فيما غادر المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت صنعاء على متن طائرة أممية إلى الرياض. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدتين على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «حان الوقت كي يصف المجتمع الدولي الأشياء بأسمائها الحقيقية في اليمن، ميليشيات الحوثي تقوض اتفاق السويد وفرص التقدم نحو السلام، إن معالجة هذه الحقيقة أمر ضروري للجميع للمضي قدماً». وأضاف: «لم يعد من الممكن اتهام التحالف بإطالة الحرب وعرقلة الطريق إلى السلام، حان الوقت للمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والصحافة لخلع القفازات المخملية عند مخاطبة السلوك الحوثي المتعنت». وفي سياق آخر، قال مسؤول في الحكومة اليمنية، أمس، إن من المتوقع توقيع اتفاق بين الحكومة والميليشيات على شروط تبادل الأسرى في غضون أيام. وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات هادي هيج، إنه يتوقع أن يكون التوقيع النهائي خلال 10 أيام. إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أنها أرسلت 15 مندوباً لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية. وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، فابريزيو كاربوني، في بيان صحافي: «إن اللجنة تأمل أن يكون الإفراج عن المحتجزين في اليمن ونقلهم حسب ما هو مخطط له، وأن يجلب الارتياح إلى نفوس آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بذويها أو انفصلت عنهم جراء النزاع الدائر». وأضاف البيان أن «الاجتماع الأخير أتاح للجنة الإشرافية اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان المجال لمزيد من المناقشات حول قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها، وهي عملية نأمل أن تحرز تقدماً في الأيام القادمة». وتابع أن «اللجنة الدولية أجرت استعدادات ملموسة في الميدان، حيث رفعنا عدد الموظفين في اليمن وأرسلنا 15 مندوباً خصيصاً لإدارة هذه العملية، كما نواصل إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها المحتجزون قبل نقلهم إلى المطار». وأردف قائلاً: «نتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين، ونجهز طائرتين تتسع كل واحدة منهما إلى 200 مسافر لنقل المحتجزين ذهاباً وإياباً بين صنعاء ومدينة سيئون في اليمن». وفي سياق آخر، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، العاصمة صنعاء، متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام عقد خلالها مباحثات مع ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي، إن جريفيث غادر صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة رفقه رئيس البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت. وأضاف المصدر أن «جريفيث وكاميرت توجها إلى العاصمة السعودية الرياض، التي من المقرر أن يبحثان فيها تطورات الأزمة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي». وأوضح المصدر أن «مغادرة المبعوث الأممي وكاميرت، تمت دون إدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، من دون أن يعرف نتائج زيارة جريفيث وسبب مغادرة كاميرت». واكتنف الغموض المحادثات التي أجراها المبعوث الأممي خلال اليومين الماضيين مع الحوثيين الذين يضغطون بشدة باتجاه تنحي الجنرال كاميرت بعدما اتهموه في 13 الشهر الجاري بـ «تنفيذ أجندة أخرى». وكان كاميرت رفض مزاعم الحوثيين أواخر يناير بالانسحاب من ميناء الحديدة، وشدد على ضرورة التنفيذ الدقيق لكامل بنود اتفاق السويد. ونفت الأمم المتحدة تقارير إعلامية تحدثت عن استقالة كاميرت، مؤكدة أن «الجنرال يواصل عمله». وقال مسؤول محلي في الحديدة لـ «الاتحاد»، إن كاميرت متذمر بشدة من انتهاكات وخروقات الميليشيات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري في المدينة والمحافظة الساحلية منذ 18 ديسمبر. ونقل المسؤول عن كاميرت اتهامه للحوثيين بالتهرب من تنفيذ التزاماتهم المحددة في اتفاق السويد الذي أيده مجلس الأمن الدولي ونشر قوة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذه.

مشاركة :