رئيس جمعية «إبصار» لـ «الحياة»: خطة لفحص 240 ألف طفل في السعودية للحد من كوارث «العمى»

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الأمين العام لجمعية إبصار مدير الحملة محمد توفيق بلو لـ «الحياة»، عن وضع استراتيجية للحد من «العمى» ومشكلات العيون في السعودية من خلال إنشاء قاعدة بيانات لوضع عيون الأطفال في مرحلة مدارس رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، وذلك بعد الانتهاء من «حملة إبصار الوطنية» التي ستنطلق الإثنين المقبل. وقال إن الحملة ستعمل على اكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال من خلال فحص 240 ألف طفل في مدارس رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الخامس الابتدائي، مشيراً إلى أن الحملة ستشمل القرى والمناطق النائية خلال المراحل المقبلة. فيما رصدت الجمعية مبلغاً يتجاوز 8 ملايين ريال كلفة الحملة الوطنية، وحددت نهاية المرحلة الأولى للحملة في 11 رجب المقبل، ووضعت ست دقائق من الوقت لاختبار الطفل بطاقة قصوى لكل فاحص تصل إلى 30 طفلاً في اليوم الواحد على مدى ثلاث ساعات. وأوضحت الجمعية أن فحوص العيون في المدارس ستكون من التاسعة صباحاً إلى الـ12 ظهراً، فيما ستحدد الجمعية عدد الفريق لكل مدرسة بناءً على عدد الأطفال فيها. وأكدت أنه تم الانتهاء من تدريب 28 اختصاصي بصريات، و10 أطباء عيون، و59 من قطاعات الصحة العامة، وثمانية من الصحة المدرسية والتعليم، إضافة إلى تنفيذ ثماني دورات تطبيقية في مقر الجمعية للوصول إلى أفضل الآليات، وقياس الزمن الفعلي لفحص الطفل السليم. وقال الأمين العام للجمعية مدير الحملة محمد توفيق بلو إنه تم الانتهاء من تدريب 105 اختصاصيين من قطاع الصحة العامة، مشيراً إلى أنه سيتم تأهيلهم بشكل مكثف ليكونوا مدربين. وأوضح أنه سيكون هناك توسع في الحملة الوطنية، مشدداً على أنه سيتم الانتهاء من الحملة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للبصر. وطالب بلو مديري المدارس في محافظة جدة بالتواصل مع الجمعية في حال جاهزيتها، بغرض جدولة الفحص خلال الفترة المقررة من وزارة التعليم، موجهاً دعوته لإدارات المسؤوليات الاجتماعية بالشركات والقطاع الخاص للمساهمة في الحملة لما لها من نتائج إيجابية على صحة المجتمع خصوصاً أطفالنا. وأشار إلى أهمية مواصلة فعاليات الحملة ضمن مرحلتها الأولى بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التعليم، التي انطلقت في الرابع من ربيع الثاني الجاري بورشة عمل حضرها 105 اختصاصيين، وقدمتها هيئة علمية دولية متخصصة في مجال إعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية، وطب العيون، وعلم أوبئة أمراض العيون، وبرمجيات الحاسب الآلي. وأضاف أن الورشة تناولت أمراض عيون الأطفال في المنطقة، ومدى تأثير فقدان البصر في الطفل، وأهمية فحص البصر عند الأطفال، واستعراض بعض الإحصاءات المتوافرة عن الإعاقة البصرية لدى الأطفال، وتطبيق الشرح العملي لبرنامج «آي سباي» مع أهداف الرؤية 2020، إضافة إلى الإحصاء الحيوي لمسوحات فحص النظر، مضيفاً أن توجه الجمعية لاستهداف الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال يأتي كخطوة استراتيجية لبرنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، وتقليص التكاليف المترتبة عليه من خلال الوقاية والعلاج المبكر الذي يكلف أقلّ بكثير من العلاج في الكبر، إذ إن برنامج العمى الممكن تفاديه شهد تنامياً ملحوظاً في الأعوام الأخيرة وأصبح يمثل أعلى كلفة لخدمات وأنشطة الجمعية، بحيث تجاوزت الـ 50 في المئة من إجمالي مصروفات الجمعية.

مشاركة :