بوادر "أزمة" بين فرنسا وإيطاليا.. والسبب "حملة انتخابية" قبل أيام قليلة، ظهرت في الأفق بوادر أزمة بين إيطاليا وفرنسا، بعد تبادل الدولتين حربا كلامية في عدد من القضايا، أبرزها الملف الليبي وتدفق المهاجرين.وبدأ الخلاف حين اتهم لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، باريس بترسيخ الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا.وأكد ماتيو سالفيني، وهو نائب آخر لرئيس الوزراء الإيطالي، ما جاء على لسان دي مايو، قائلا "فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها".ثم أشار بوجه خاص إلى دولة ليبيا، حيث ذكر "في ليبيا.. فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا".ولشركتي "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية مشاريع منفصلة في ليبيا، كما أن كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني، نفى في مقابلة صحفية العام الماضي، وجود أي تعارض بين الشركتين في ليبيا.وبعد التصريحين المفاجئين، تدخلت وزارة الخارجية الفرنسية، واستدعت سفيرة إيطاليا، لتوضيح ما جاء على لسان المسؤولين الإيطاليين، وذكرت أن "تصريحاتهما غير مقبولة وغير مبررة".من جهته، رفض مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أحدث هجوم إيطالي، بوصفه "سخيفا".وتطالب الحكومة الإيطالية، كذلك، باريس بتسليم 14 إيطاليا مطلوبين بتهمة الإرهاب، فروا إلى فرنسا، فيما تقول الأخيرة إنها لم تتلق "حتى الآن" طلبات لتسليمهم.وأقرت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، بـ"احتمال" وجود 14 إيطاليا تلاحقهم روما بتهمة الإرهاب على الأراضي الفرنسية، لكنها أوضحت أنها لم تتلق بعد طلبات لتسليمهم.وأبدى سالفيني استعداده "للتوجه إلى باريس" للقاء الرئيس ماكرون و"إعادة هؤلاء القتلة إلى إيطاليا"، على حد وصفه.
مشاركة :