احتفل لاعبو كوريا الجنوبية بعد تسجيل الهدف الثاني أمام البحرين، وحسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، بطريقة مختلفة عندما رفعوا القميص رقم 16، وتوجهوا به إلى الكاميرا. وكشف سون هيونج مين كابتن منتخب النمور ونجم توتنهام الإنجليزي، أن رفع القميص رقم 16، كان مبرمجاً مسبقاً لتوجيه رسالة إلى زميلهم بالمنتخب كي سونج يونج الذي غادر مقر إقامة البعثة في دبي عائداً إلى بلاده بسبب الإصابة التي حرمته من مواصلة المشوار في البطولة الآسيوية. وقال: «نفتقد زميلنا كي سونج يونج، فهو لاعب كبير ومهم بالمنتخب، نشعر بالحزن والتأثر لغيابه؛ لذلك أردنا أن نعبر عن تقديرنا الكبير له، وأهديناه الفوز، لأننا أسرة واحدة». وأضاف أنه كان يتمنى استمرار زميله كي في البطولة، حتى يكون عوناً لمنتخب النمور في مشوار المنافسة على اللقب، مؤكدا أنه سيبقى حضوره دائماً مؤثراً ومصدر الهام لجميع اللاعبين لتقديم الأفضل وإهدائه الانتصارات في باقي المشوار. أما عن الفوز الصعب أمام البحرين، والأداء المتواضع الذي ظهر به، فقال كابتن النمور، إن النتائج أهم من الأداء في هذه المرحلة؛ لأن الفوز والعبور إلى الأدوار المتقدمة هو المطلوب من أجل المنافسة على اللقب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنتخب الكوري واجه صعوبات كثيرة أمام البحرين، واضطر إلى لعب الأشواط الإضافية من أجل حسم بطاقة التأهل. وعن عدم التسجيل للمباراة الثانية له في البطولة رغم أنه أسهم في صناعة أهداف منتخب بلاده أجاب: «التهديف ليس هدفاً في حد ذاته، ولا أسعى إلى أن اكون هداف المنتخب؛ لأن هدفي الوحيد هو الفوز ومساعدة زملائي على تحقيق الهدف المطلوب. وخلال مباراتنا أمس الأول لعب المنتخب البحريني بعشرة لاعبين في الدفاع، وبالتالي واجهنا تكتلاً كبيراً وكثافة عددية في المنطقة الخلفية، الأمر الذي صعب من مهمتنا في الوصول إلى الشباك، وتطلب ذلك العديد من المحاولات لحسم الفوز». وبخصوص ضغط المباريات في الأدوار المتقدمة، وخوض لقاء الدور ربع النهائي غداً، قال سون هيونج مين: «الأمور تتوقف على التحضير الذهني للاعبين وتركيزهم في أجواء المنافسات بالبطولة؛ لأن وجود ثلاثة أيام بين المباراة والأخرى يعد كافياً للاستشفاء والتخلص من التعب». وشدد على أن المنتخب الكوري قادر على مواصلة المشوار في البطولة وتقديم مستويات أفضل والمنافسة بجدية على اللقب. وبخصوص مواجهة الدور ربع النهائي والتي ستجمعه بمنتخب قطر، أكد كابتن المنتخب الكوري على أن المنتخبات التي تأهلت إلى هذه المرحلة المتقدمة تعد قوية، وتملك الحظوظ نفسها في التأهل ومواصلة المنافسة في لقب البطولة، وبالتالي لا يوجد منافس سهل، الأمر الذي يحتاج إلى تجهيز أكبر وتركيز عالٍ من أجل تقديم أداء أقوى، مضيفاً أن الهدف واضح ومحدد بالنسبة لمنتخب بلاده وهو التتويج بالكأس التي طال انتظارها منذ 1960، وإسعاد الجماهير الكورية بهذا اللقب القاري الكبير.