غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ورئيس فريق المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار في الحديدة باتريك كاميرت صنعاء أمس إلى الرياض، للقاء القيادة اليمنية والحكومة الشرعية، لتلافي تعثر اتفاق السويد. ونفت الأمم المتحدة عبر حسابها على تويتر أمس الأول تقديم كاميرت استقالته من منصبه عقب انتشار أخبار عن تقدمه باستقالته لشعوره بالخطر على حياته، عقب تعرض موكبه لإطلاق نار في الحديدة. هذا وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيات الحوثي تستغل التهدئة وتوقف العمليات العسكرية للتغلغل في أوساط المجتمع وتدمير النسيج الاجتماعي بالأفكار المتطرفة، وفرضت على مؤسسات مدنية في محافظة إب أنشطة وفعاليات طائفية تهدف إلى التغرير بالطلاب والزج بهم في محارق الموت. وقال الإرياني مغردا «من مدارس البنين إلى مدارس البنات، الميليشيات الحوثية تجند الأطفال وتسمم عقولهم بثقافة الموت والتطرف والكراهية للآخر وغرس الأفكار الطائفية المستوردة من طهران، والتي لا تمت بصلة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف ووسطية واعتدال وسماحة الشعب اليمني، فعلى المجتمع والمنظمات الدولية أن تعي بأن الميليشيات الحوثية تستفيد من تعطيل الحسم العسكري في نشر أفكارها المتطرفة الإرهابية، وأن تكلفة استعادة الدولة ترتفع كل يوم». ميدانيا تلقت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا صفعة كبيرة من قبائل حجور حجة شمال اليمن، بعد تصديها لهجوم حوثي مسلح، أسفر عن أسر وجرح 26 انقلابيا في حصيلة أولية، بعد أن ظلت قبائل حجور منذ 2012 في تهدئة غير معلنة مع الحوثيين، في إطار صلح قبلي أبرم بعد معارك شرسة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وأكد مصدر قبلي أن معارك عنيفة اندلعت بين مسلحين تابعين لقبائل حجور ومجاميع من ميليشيات الحوثي في منطقة «ذويحيى» بمديرية قارة شرقي محافظة حجة شمالي البلاد بهدف تحويل مرتفعات حجور الجبلية إلى ثكنات عسكرية، بعد أشهر من الضغوطات الحوثية المرفوضة من القبائل المشاركة في الحرب. وأسفرت المواجهات عن أسر 22 متمردا وإصابة 4 آخرين، وإحراق واغتنام 4 دوريات حوثية، كما قتلت امرأة وأصيب مواطن نتيجة قصف الميليشيات. من جهة أخرى، تبنت المقاومة اليمنية في صنعاء تفجير مخزن صواريخ تابع للميليشيات في ضاحية وادي «القيض» التابع لمديرية سنحان جنوب مدينة صنعاء الليلة قبل الماضية، وأكدت مصادر المقاومة أن مهاجمة المخزن تمت بواسطة صاروخ موجه محمول، وهذه أول عملية تستهدف الميليشيات الحوثية و تتبناها المقاومة رسميا منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. مشاهدات يمنية تزايد حدة الخلافات داخل أجنحة الحوثيين بشأن المناصب والثروة والأراضي ميليشيات الحوثي تواصل تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك أنباء عن تعرض رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين محمد علي الحوثي لحادث مروري.