أثار إعلان هيئة الترفيه، عن تنظيم مسابقة “تحدي الثيران” ضمن الفعاليات الترفيهية للعام 2019، انتقادات حادة في مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر المغردون، تحدي الثيران، أمرًا غير مقبول بين أفراد المجتمع السعودي ومسابقة مخالفة لجميع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية. وناشدوا رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ، ورئيس الجمعية السعودية للرفق بالحيوان الأمير خالد بن الوليد بن طلال، بوقف هذه الفعالية التي يتم فيها تعذيب الحيوانات من أجل المتعة، على حد وصفهم. وعلّق سليمان الرميح “ننتظر مشاريع وأنشطة هيئة الترفيه المتنوّعة؛ لكن تحدي الثيران لا يعتبر رياضةً ولا ترفيهاً، فمشاهد دماء وقتل هذه المخلوقات بعد استثارتها وتهييجها، أمرٌ غير مستساغ  ولا مقبول إنسانيّاً وذوقاً وفطرةً ومنافاةً للرحمة بكل المخلوقات، ليت الفكرة تستبدل بما هو أجمل!”. وكتبت سارة الفايز “أعلنت بالأمس هيئة الترفيه عن فعالياتها المستهدفة في سنة ٢٠١٩م والتي تضمنت الكثير من المقترحات المبهجة؛ ولكن أحزني جدا وجود تحدي الثيران ضمن القائمة خاصة وأني توقعت اختفاء هذه “الفعالية” مع مرور السنين وعدم انتشارها”. وقال محمد بن طرجم “اطلعت على اعلان هيئة الترفيه عن إقامة التحدي الإسباني الشهير تحدي الثيران، واطرح تساؤلاً هنا عن مهرجان الحريد السنوي في جازان أليس هو الأولى بدعمه وجعله تظاهرة احتفالية عالمية تتناقلها كل وسائل الإعلام وتصدر ثقافتنا للعالم، وقس على هذا المنوال”. وأضافت أسماء “الكثير من الدول الآن ابتعدت عن استخدام الحيوانات كترفيه والكثير من الدول أيضًا ألغت ما يسمى بالسيرك، لما فيه من تعذيب للحيوان وسوء تعامل معه، ومن باب أولى لنا كدولة مسلمة، ولأجل 2030 يجب أن نرفض ما يحول بيننا وبين رؤيتنا، أرجو إعادة النظر”. وزادت سلوى العضيدان “إقامة هذا التحدي في المملكة العربية السعودية وبغض النظر عن همجيته وعنفه ومعارضته من قبل جمعيات الرفق بالحيوان بكافة أنحاء العالم بما في ذلك أسبانيا، فإنه معارضة صريحة ومخالفة للشرع الذي أوجب الرحمة للحيوان ألا يكفينا رادع دخول امرأة النار بسبب تعذيب هرة !!”. ورأت حصة القحطاني، أنه “تعذيب بالقتل بطريقة وحشية ناهيك أن هذا التحدي يحمل خطرا جسيما على مصارع الثيران، ابتدعوه في تاريخهم من جهل لما يرونه في أنفسهم من قوة من خلال تحدي ثور لهزيمته أيعقل أن يقارن إنسان بعقل نفسه بحيوان لا يفقه؟”.