مؤتمر موارد المائية والبيئة الجافة يواصل جلساته العلمية

  • 1/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة بجامعة الملك سعود يواصل جلساته العلمية واصل المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة بجامعة الملك سعود أعماله اليم بعقد تسع جلسات علمية أقيمت في مقر قاعة حمد الجاسر مبنى 26، وقاعة الدرعية، وقاعة الدروازة مبنى 17 في مقر الجامعة بالرياض. وخصصت الجلسة الصباحية في قاعة حمد الجاسر لموضوع مصادر المياه تحدث فيها خمسة من الباحثين إضافة للمحاضرة الرئيسة التي ألقاها وزير المياه المصري السابق الدكتور محمود أبو زيد بعنوان "استخدام المياه غير التقليدية لمصادر المياه نحو تنمية مستدام في الوطن العربي"، بينما في جلسة أخرى ناقش المتحدث الرئيس للجلسة العالم شفيق الإسلام من مدرسة الهندسة وكلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في ماساتشوستس في الولايات المتحدة المواضيع المتعلقة بأزمة المياه وبين أن معالجة أزمات المياه يجب أن تخضع للحكمة، موضحًا أن الحلول التي لا تعتمد على التفاوض في النزاعات المائية هي حلول غير ناجحة ولا تساعد على بناء خطط لاستدامة مصادر المياه. وفي جلسة أخرى عن تحلية المياه قدم الباحث فيليب دراسة حول التقنيات الحديثة في تحلية المياه التي تتميز بالكفاءة من حيث توفير الطاقة وجودة المياه، وجرى تطبيق هذه التقنيات في عدة أماكن من العالم، وتعد من الطرق الجيدة على الصعيد التجاري، فيما قدم الباحث جمال العرفي بحثا حول عملية التقطير بالأغشية ودمجها مع التقنيات التقليدية لتحلية المياه، وعرض مشكلات الطرق التقليدية للتحلية من انخفاض كفاءة الطاقة والآثار السلبية المرتبطة بالبيئة من حيث تصريف المياه المالحة، وتصريف المياه المالحة. أما الدكتور عبدالقادر العربي من المغرب فقد ناقش في ورقته تأثير التغير المناخي على مصادر المياه في المنطقة الواقعة بين حوض البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، واستخدم النماذج المناخية الحديثة التي أوضحت أن التغير المناخي له أثر واضح من حيث تكرار سنوات الجفاف. وفي الفترة المسائية ناقش المتحدث الرئيس للجلسة فرحات من باكستان الحصاد المائي في المناطق الجافة والباردة في منطقة الهملايا، وتناول تأثير المناخ من حيث انخفاض درجات الحرارة التي تؤدي إلى تجمد المياه في ذلك الإقليم، بينما عرض الدكتور سنقنان استخدام تقنيات جديدة لإزالة المواد السامة من المياه العادمة، وعرضت الباحثة ألفت من مصر في ورقتها موضوع إمكانية استخدام المياه المعالجة كيميائيا في الاستخدام المنزلي حث تم فحص نوعية هذه المياه بعد المعالجة وتبين صلاحيتها. وفي جلسة حول التغيرات المناخية في العالم، ناقشت المشاركون القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية في الدول المشاركة، ففي دراسة حول التغيرات المناخية في الباكستان تحدث الدكتور اشتياق حسان عن تطبيق نماذج الدوران العام للرياح، متحدثا عن زيادة المعدلات السنوية للأمطار وكذلك زيادة معدلات الهطول لفصل الشتاء وذلك بتطبيق عدة نماذج مناخية، في حين عرض الدكتور عصام الجهمري من مصر تقنيات GPS في التغيرات المناخية لرصد التغيرات في عناصر الطقس وخاصة الحرارة والرطوبة الزيادة في المعدلات المطرية. كما عرض الدكتور لؤي فروخ عن وضع المياه في قطاع غزة الفلسطيني المحتل، والضغط الكبير على المياه الجوفية الأمر الذي أدى إلى ملوحة المياه الجوفية، واقترح تقنية تغذية المياه الجوفية من المياه المعالجة والتي أثبتت نجاحها في قطاع غزة. وتناولت يمان أحمد حسن السيد الباحثة في معهد بحوث الموارد المائية في المركز القومي لبحوث المياه في مصر إدارة السيول الومضية في المناطق الجافة حيث تعد السيول الومضية أحد الكوارث الطبيعية التي تعوق الأنشطة البشرية والتطوير في المناطق القاحلة وتتشابه المناطق الصحراوية في المملكة العربية السعودية مع الصحاري المصرية في تعرضها للسيول، ورصدت الباحثة العديد من هذه السيول والأضرار الجسيمة التي تنتج عنها سواء دمار في منشآت البنية التحتية أو خسائر بشرية. كما تناولت الباحثة في هذه الدراسة حوض وادي عرعر كأحد الأحواض الرئيسية في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية الذي يتعرض للسيول، ويماثل هذا الوادي العديد من الأودية المصرية من حيث عظم المساحة وتعدد الوحدات الجيولوجية وحدوث أمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة، وناقشت الباحثة استراتيجية إدارة السيول في مثل هذه الأحواض من خلال السيطرة على المياه من خلال إنشاء السدو. واستعرض الدكتور أحمد خضور تأثير الإدارة المستدامة للموارد المائية على الأداء الهيدروليكي لشبكات الصرف الصحي حيث تزداد الفجوة بين الإمداد بالمياه العذبة والطلب على المياه بوتيرة متسارعة نتيجة للنمو السكاني ومحدودية الموارد المائية، مفيدًا أن إدارة الموارد المائية أصبح من المشكلات الملحّة على المستويين المحلي والإقليمي لتوفير احتياجات المياه في الحاضر وللأجيال المستقبلية. وفي هذا البحث تم دراسة تأثير النقص في كمية المياه العادمة على سلوك شبكات الصرف الصحي. حيث تم تطبيق ذلك على شبكة لمياه الصرف الصحي باستخدام سيناريوهات مختلفة. ووجد أن النقص في مياه الصرف الصحي يوثر بصورة كبيرة على بدايات الشبكة وكل العوامل الهيدروليكية تتأثر بهذا النقص. وقدّم الباحث محمّد صابر ومجموعة من الباحثين ورقة حول نمذجة السيول المفاجئة في بعض الأودية الجافة في حوض نهر النيل: تطبيقات على الوادي الأسيوطي، في مصر، ووادي جومارا، في بحيرة تانا، إثيوبيا، حيث يختلف تأثير السيول من منطقة إلى أخرى اعتمادا على العديد من الظروف مثل المناخ والخواص الهيدرولوجية والطبوغرافية. وجرى اختيار وادي الأسيوطي في مصر كمثال البيئة القاحلة، ووادي جومارا، في بحيرة تانا، إثيوبيا كمثال البيئة الرطبة، وهدفت هذه الدراسة إلى محاكاة ونمذجة الفيضانات في مناطق الدراسة، عادة الفرق بينهما في تصرفات وتأثير السيول بناء على التغير في المناخ والهيدرولوجيا والطبوغرافيا. واستعرض الباحث أحمد خضور كذلك ورقة علمية أخرى حول منهجيات التقييم في تقارير الهندسة القضائية للأضرار الناتجة عن الفيضانات، حيث تعد المناقشات الحالية الأكثر أهمية في الفيضانات هي المنهجية المناسبة لتقارير الخبرات الهندسية القضائية للأضرار الناجمة عن الفيضانات. وفي جلسة رأسها الدكتور عبدالقادر السري بعنوان الاستشعار عن يعد ونظم المعلومات الجغرافية قدّم المهندس على أبوريشة ورقة حول موضوع الاستشعار عن بعد واستخدامات نظم المعلومات الجغرافية في مجالات المياه المختلفة، وتحدث في هذه الجلسة تسعة من الباحثين يتناولون موضوعات: استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تقييم العوامل المؤثرة على تواجد الزرنيخ في مصادر المياه، واستخدام هذه التقنيات في استكشاف الينابيع البحرية كمورد مهم للمملكة العربية السعودية، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مع برمجيات أخرى لتقدير حصد مياه الأمطار في المناطق الصحراوية.

مشاركة :