أكد خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، أن حديث طارق عامر، محافظ البنك المركزى، عن احتمالية تحرك سعر الصرف خلال الفترة المقبلة يعبر عن أن آليات السوق هي المتحكم الوحيد في تحديد سعر الصرف، وهو ما يعتبر نتيجة طبيعية لخروج ودخول المستثمرين الأجانب من خلال البنوك عبر آلية الإنتربنك، مشيرا إلى أن هذا التحرك فى سعر العملة طبيعى جدا عقب تحرير سعر الصرف وهى الخطوة الأهم فى منظومة الإصلاح الاقتصادى.وقال الشافعي إن حديث محافظ البنك المركزى يؤكد فعليا أن مصر تخلصت من وجود سوقين للعملة الصعبة، وأن سعر العملة سيتحرك وفق العرض والطلب، وأنه لا يوجد مجال للتحكم فى سعر العملة إلا من خلال عوامل السوق، لافتا إلى أن تعويم الجنيه ساهم فى القضاء وبصورة نهائية على السوق السوداء للدولار التى عانت منها مصر لسنوات طويلة.وأضاف الخبير الاقتصادى أن المستثمر الأجنبى كان يبحث عن استقرار سعر الصرف للدخول إلى السوق المصرية، لأن وجود سعرين فى العملة الصعبة يجعل حساب تكلفة المشروعات الاستثمارية يكون ضربا من المستحيل، ومن ثم نعتبر خطوة تحرير سعر الصرف الطريق الأول لجذب الاستثمار الأجنبى فى صورة صحيحة ومنضبطة خلال العام الجارى، ونتوقع التوسع فى هذه الاستثمارات فى عام 2019. وأوضح أن "تحرير سعر الصرف أعطى ميزة تنافسية للمنتجات المصرية المصدرة للخارج، وهو ما سبب ارتفاع الصادرات 11%، خاصة الصادرات غير البترولية، وأتوقع أن تحقق الصادرات طفرة كبيرة، لأن تعويم الجنيه، جعل المنتجات المصرية ذات سعر منافس للمنتجات الأخرى"، مشيرا إلى أن أهم مكاسب التعويم هو وجود آلية تسمى العرض والطلب لتتحكم فى سعر العملة، لذلك حديث محافظ البنك المركزى واقعى جدا ولا يوجد فيه ما يشير إلى انخفاض آخر لسعر الجنيه".