خلال الثلاثة أيام الماضية، تعلقت أنظار الجماهير الكروية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وقراء الصحف ومحبي التلفاز والبرامج في ثلاث دول؛ الأرجنتين وبريطانيا وفرنسا، بحادث سقوط طائرة المهاجم الأرجنتيني بنادي كارديف سيتي المنتقل إليه حديثًا اميليانو سالا، والذي كان حادث سقوط طائرته أمرًا مروعًا شد الأنظار من أول لحظة، وفق ما قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتستمر عمليات البحث عبر المروحيات والسفن الإنجليزية للبحث عن جثتي الطيار واللاعب، بعدما سقطت طائرتهما في المياه العميقة بين فرنسا وانجلترا. ومع تساؤل الكثيرين حول سبب سقوط الطائرة، خرج خبراء الطيران بنظرية جديدة عن الحادثة وقالوا إن سبب سقوط الطائرة يمكن إرجاعه بوضوح إلى الثلوج التي تراكمت على أجنحة الطائرة، وهو ما أدى إلى عدم قيامها بمهامها وبالتالي سقوطها المدوي.وقال خبراء في الطيران إن الطائرة الخاصة المفقودة التي كانت تحمل نجم كرة القدم اميليانو سالا، ربما مرت بمشكلات في الجو وتحطمت في البحر بسبب تراكم جليدي على الأجنحة.وسقطت طائرة المهاجم في طريق عودته من نانت الفرنسية بعد توديعه لزملاء فريقه السابق، تاركًا إياهم ومتوجها إلى كارديف.ويخشى الخبراء أن يؤكدوا موت سالا والطيار البريطاني ديفيد إبوتسون (60 عاما) الذي كان يقود به الطائرة حيث لم تظهر جثتهما إلى الآن.وذكرت صحيفة "صن" أن أحد خبراء الطيران قال: "هناك تقارير بأن لاعب كرة القدم كان يرسل رسائل نصية قائلا إن الطائرة تهتز وتتكسر، وهي علامات كلاسيكية لدمار الأجنحة".وأضاف الخبير: "الطيار على الأرجح كان في صراع مرير مع طائرته على ارتفاع 2300 قدم".وتابع: "من المحتمل أن لا تكون الطائرة ضربت المياه أو سقطت بها وهي قطعة واحدة، وإلا كان من الممكن العثور على الحطام بسرعة".وكانت الطائرة ذات محرك الدفع المفرد تحلق على ارتفاع 5000 قدم قبل أن تنزل إلى 2300 قدم، وفق ما قال مراقبو الحركة الجوية في جيرسي قبل اختفاء الطائرة. وقام الطيار البريطاني ديفيد إبوتسون (60 عاما) المحتمل مصرعه مع اللاعب، بالتحقق في مطار نانت أتلانتيك من طائرته قبل الإقلاع بوقت قصير.وقالت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) إن إبوتبسون يحمل رخصة قيادة خاصة بريطانية ، صدرت في عام 2014، ويحق له الطيران بالطائرة ذات المحرك الواحد، وهو ليس ترخيصًا تجاريًا مطلوبًا للرحلات المجدولة.وصنعت الطائرة نفسها في عام 1984، وهي مسجلة في الولايات المتحدة عن طريق شركة نورفولك.وعن حقيقة الكارثة، تحدث طيار بريطاني وكانت تصريحاته صادمة. وقبل ثلاث سنوات تم تسليم الطائرة من نوع بايبر إلى المملكة المتحدة من إسبانيا من قبل ديفيد هندرسون، وهو طيار بريطاني. وقال هندرسون لهيئة الإذاعة البريطانية في ذلك الوقت: "إحدى المشاكل عند التحليق فوق الماء هي أن الجليد يمكن أن يتراكم على الطائرة، وإذا كانت الكمية كبيرة جدًا، فإنها ستتوقف عن الطيران، والطريقة الوحيدة للتخلص من الجليد هي أن ينزل درجات الهواء الأدفأ". وبعد ساعات في حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الاثنين، تحطمت الطائرة التي كانت تقل راكب واحد انتقل لكارديف بمبلغ 15 مليون جنيه استرليني.وكانت الطائرة مستأجرة من قبل عائلة وسطي سابق بريطاني، هو ويلي ماكاي المولود في اسكتلندا، وكان له يد في الصفقة التي قيمتها 15 مليون جنيه استرليني.يعتبر ماكاي سار أحد أشهر وسطاء كرة القدم البريطانيين، وقد ساعد بالملايين كبار النجوم الفرنسيين في الانتقال إلى بطولات الدوري في إنجلترا بالإضافة إلى إدارة نجوم الدوري الممتاز بما في ذلك جوي بارتون. وعن تففاصيل العثور على الجثتين من عدمه قال جون فيتزجيرالد، رئيس قسم البحث: "لا أمل في العثور على الرجلين لأن حتى أقوى الرجال لن ينجو إلا لبضع ساعات في القناة الباردة".والغريب في قصة الطائرة، أنه تم رفض تحديد هوية الشخص أو الشركة التي تمتلك الطائرة.وقالت موظفة لصحيفة "ديلي ميل": "لقد طلبوا منا ألا نتحدث إلى الصحافة. ليس لدينا أي تعليق. ليس لدينا أي علاقة بالطائرة بخلاف حقيقة أننا قمنا بتسجيلها لهم". وكشف نادي كارديف أن النجم الجديد الذي وقع قبل موته المحتمل صفقة بـ15 مليون جنيه إسترليني من نادي إف سي نانت، رفض رحلة تجارية من باريس واختار أن يستقل طائرة خاصة بدلًا من ذلك. وعن محبيه، ألقت عارضة الأزياء السابقة لسالا حجرًا في الماء، بعدما وجهت لومها إلى "مافيا كرة القدم" بعد أن اختفت طائرة حبيبها فوق القناة الانجليزية وقالت: "لا أستطيع أن أصدق أن هذا حادث".وكشفت بيرنيس شكير، 27 عاما، هذا الادعاء الاستثنائي على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اختفاء الطائرة.
مشاركة :