ترى الفنانة التونسية وسفيرة "برنامج الأغذية العالمي" هند صبري أن الأزمة السورية تكاد تكون أكبر مأساة إنسانية في تاريخ البشرية، محذرة من تناقص التمويل الدولي لكثرة الصراعات والنزاعات المسلحة. وأضافت صبري: "في السابق كانت دارفور أكبر عملية لبرنامج الأغذية في المنطقة، الآن لدينا سورية التي أحاول نشر الوعي بمشكلات أهلها، لكن بالطبع هناك مآسي أخرى منسية في المنطقة مثل اليمن". ويعمل البرنامج لمكافحة الجوع في سورية من دون انقطاع منذ بداية الأزمة في عام 2011، ويقدم مساعدات لحوالى أربعة ملايين شخص شهرياً، إضافة إلى أكثر من 1.8 مليون لاجئ في البلدان المجاورة. وقالت: "زرت مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن في أيلول (سبتمبر) 2012، وكنا نعتقد أنه موقت ولن يستمر طويلاً، لكن للأسف لا يزال قائماً، وكانت سعته 75 ألف لاجئ، واليوم يضم أكثر من 300 ألف". وتابعت: "التمويل الدولي يتناقص كل عام، بسبب اندلاع صراعات جديدة وظهور مناطق محتاجة جديدة، وهذا خارج عن إرادة منظمات الإغاثة". وقالت صبري إن "الأمومة جعلت مشاعري أكثر صدقاً تجاه من أقابلهم في المخيمات. يجب أن أكون موجودة إلى جانب هؤلاء الناس حتى يكونوا بجواري في يوم من الأيام، لم يعد هناك مكان آمن في العالم ولا يوجد مكان يمكن القول إنه بمنأى عن الخطر". يذكر أن النجمة التونسية دعت الشهر الماضي إلى حملة تبرع للبرنامج، ضمت مزاداً خيرياً وجذبت تبرعات من دول عربية وأجنبية.
مشاركة :