أعلنت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا إجراء محادثات حول تحديد الأسلحة على هامش لقاء الدول النووية الخمس المزمع عقده في بكين الأسبوع القادم. موسكو ترفض إنذارات واشنطن حول معاهدة الصواريخ واشنطن لم تتجاوب مع دعوة موسكو للقاء ببكين حول معاهدة الصواريخ وقالت أندريا تومبسون، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، لـ"رويترز"، إن المحادثات ستتناول، على الأرجح، الخلاف بين واشنطن وموسكو حول مصير معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وفي أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن توجه واشنطن نحو الانسحاب منها، وسط اتهامات أمريكية موجهة إلى موسكو بتطوير صاروخ مجنح يشكل مداه انتهاكا للمعاهدة، الأمر الذي نفته روسيا مرارا. وفي وقت سابق، أفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف ونظيرته الأمريكية، أندريا تومبسون، يخططان للمشاركة في لقاء "الخماسية النووية" (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا) في العاصمة الصينية. وذكرت المتحدثة أن أجندة اللقاء لا تقتصر على مناقشة القضايا المتعلقة بمصير معاهدة الصواريخ الروسية الأمريكية، بل تشمل طيفا واسعا من القضايا، مع التركيز الخاص على ملف منع انتشار الأسلحة النووية. فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، لاحقا أن اللقاء سيركز على موضوع تعزيز التنسيق فيما بين الدول النووية الخمس والحفاظ على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، أكد سيرغي ريابكوف سابقا استعداد بلاده لعقد لقاء جديد مع الولايات المتحدة حول معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أي وقت مناسب للجانب الأمريكي، لكنه أشار إلى أن موسكو لم تر حتى الآن تجاوبا من الطرف الأمريكي. المصدر: وكالات