أكد لـ«عكاظ» مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل، أن كل المركبات التي ستدخل مكة المكرمة وبها حجاج بطريقة مخالفة ستحجز وتحال بعد موسم الحج لهيئة الجزاءات لإصدار عقوبات صارمة ضد سائقيها، مشيرا إلى أنه تم إيقاف 800 مركبة لمخالفين كلهم من المقيمين، تمت إحالتهم لهيئة الجزاءات. وبين أن هناك (4) جوانب رئيسية في إدارة المرور في الحج في الاستراتيجية قصيرة الأجل هي الجانب الضبطي، الجانب الإجرائي، الجانب الميداني والجانب التشريعي، وهناك استراتيجية طويلة الأجل يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، ويتابعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لإنشاء منظومة نقل عام متكاملة للمنطقة وربطها بجدة والمشاعر المقدسة. وأضاف: الحج والعمرة يمثلان مناسبة دينية خاصة لرجال الأمن للقيام بوضع الخطط ودراسة نقاط الضعف والقوة في العام السابق لمعالجتها ووضع تصورات للقوى البشرية والمادية والمراحل التشغيلية، وحيث إن الظروف تختلف باختلاف الوضع القائم إلا أن كافة المؤشرات تشير إلى اضطراب في أعداد الحجاج، وحقيقة أن أكثر ما يؤثر على الخطط التي تقوم بها الدولة وخاصة الخطط الأمنية هو مؤشرات الحجاج غير النظاميين الذين يفدون إلى الأماكن المقدسة ويتسببون في مظاهر سلبية. وبين أن المسؤولية المرورية تتدخل فيها عدة عوامل تشكل بمجملها منظومة ملتزمة بمسؤولياتها، وهناك شركاء نجاح لنا في سبيل إنجاحها ومدى تطبيقها كمؤسسات الطوافة ومعهد خادم الحرمين وغيرها. وكشف اللواء المقبل عن آليات جديدة في موسم حج هذا العام، وبين أن أية مركبة تصل في الحج إلى حدود الحرم وبها حجاج ستعتبر مخالفة، لأننا الآن أمام منع المركبات الصغيرة من دخول منطقة الحرم والعاصمة المقدسة. وزاد: هناك متابعة دقيقة لإمارة مطقة مكة المكرمة لسير الحافلات وطريقة أدائها وحتى جودة الحافلات والتكييف، كما ستحتاج لمتابعة وإسناد من كل القوات كما في أوقات النفرة. وأكد أن أهم النقاط التطويرية التي استحدثت على خطة النقل العام، تجهيز محطات النقل العام وحمايتها من تداخلها مع المشاة والتنسيق مع وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة وإيجاد الحماية الكافية لخطوط النقل من المركبات والمشاة ووضع قوة مشتركة للتحكم في دخول المشاة على محطات النقل العام. من جهة ثانية، كشف اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور، أنه سيتم تثبيت كاميرات مراقبة على بعض المداخل مرتبطة مباشرة بمركز المعلومات الوطني، تعطي الجهات المختصة معلومات متكاملة عن حافلة الحجاج. وبين أن الخطة المرورية لحج هذا العام بدأ العمل عليها منذ الانتهاء من موسم حج العام الماضي وستكون شاملة من جميع النواحي ضمن منظومة عمل متكاملة لخدمة الحجاج تنفيذا لتوجيهات القيادة، لافتا إلى أن متابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة كانت الداعم المباشر لتنفيذ الخطة المرورية وتذليل كافة المعوقات من أجل إنجاح خطة المرور، مشيراً إلى أنه تم تنظيم المواقف الستة الواقعة على مشارف العاصمة المقدسة سيتم تطبيق الأنظمة تجاهها بعد انتهاء الحج، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق خطة شبيهة بخطة رمضان في استخدام الحافلات للنقل من وإلى المسجد الحرام. وحول دور طيران الأمن في توجيه حركة السير، أوضح أن هناك تنسيقا كاملا مع الكشف الجوي لموسم الحج من خلال الطائرات والتي تنقل الصورة الحية والمباشرة للمسؤول وصاحب القرار من أجل التوجيه للتدخل السريع والمباشر في حركة سير المركبات.
مشاركة :