- ستمدد ريو دي جانيرو كرنفالها الشهير هذه السنة، لتقيم احتفالات ضخمة لا تخلو من الموسيقى، إحياء للذكرى الـ 450 لتأسيسها، كما أعلن رئيس بلدية المدينة البرازيلية إدواردو باييس. وأوضح باييس خلال مؤتمر صحافي فصّل فيه برنامج الاحتفالات «الكرنفال الذي يستمر بين ثلاثة أسابيع وأربعة عادة، سيتواصل هذه المرة حتى عطلة نهاية الأسبوع في 28 الجاري والأول من الشهر المقبل». ويقام كرنفال ريو 2015 رسمياً من 13 إلى 17 شباط (فبراير) مع عروض لكبرى مدارس السامبا. إلا أن الاحتفالات انطلقت من الآن في الشوارع ولا سيما في عطلة نهاية الأسبوع مع مئات الفرق في الأحياء التي تقوم بعروض على قرع الطبول. وتتضمن الاحتفالات بمرور 450 سنة على تأسيس مدينة ريو، «ماراتوناً ثقافياً» من معارض ومحترفات ومسرحيات. وستتواصل حتى دورة الألعاب الأولمبية في آب (اغسطس) 2016 التي ستكون ريو أول مدينة تستضيفها في أميركا الجنوبية. ويشارك بعض أبرز نجوم الغناء البرازيليين من أمثال كايتانو فيلوسو وجيلبيرتو جيل وجورجي بن جور في احتفال يوجه تحية إلى مدينة ريو في 28 شباط (فبراير)، ويتوقع أن يحضره 60 ألفاً إلى 70 ألف شخص في حدائق «كينتا دي بوا فيستا» مقر إقامة الأباطرة البرتغاليين في القرن التاسع عشر. وكما في كل ذكرى، سيقص قالب حلوى عملاق على شكل المدينة التي تضم 12 مليون نسمة. وقال إدواردو باييس «كل سكان ريو مدعوون إلى تذوق قالب الحلوى الممتد 450 متراً». وفي الأول من آذار (مارس) المقبل، تقام حفلة موسيقية ضخمة أخرى في متنزه مادوريرا في الضاحية الغربية للمدينة تحييها مدرستا السامبا الكبيرتان «بورتيلا» و»ايميرو سيرانو». يذكر أنه قبل 450 سنة، في الأول من آذار (مارس) 1565، أسس المستعمرون البرتغاليون مدينة ريو دي جانيرو، بعد 65 سنة على اكتشافهم في كانون الثاني (يناير) 1502 خليجها الرائع الذي تشرف عليه جبال مكسوة بغابات استوائية كانت تسكنها قبائل من هنود القارة الأميركية. وقد ظنوا يومها خطأ أنهم اكتشفوا نهراً كبيراً يرتمي في أحضان المحيط الأطلسي ومن هنا اسمها «ريو دي جانيرو» أي «نهر كانون الثاني (يناير)».