تقول منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان إن السلطات الإيرانية اعتقلت في العام الماضي أكثر من 7 آلاف شخص، فيما وصفتها بأنها "حملة قمع سافرة." وتقول المنظمة إن الحملة المذكورة شملت محتجين وطلابا ومحامين وصحفيين وناشطين في مجالات البيئة وحقوق المرأة ونقابيين. وأضافت أن المئات من هؤلاء سجنوا أو جلدوا، وأن 26 معارضا على الأقل قتلوا بينما مات 9 آخرون في السجون. وجاءت هذه الحملة ردا على موجة من الاحتجاجات ضد الفقر والفساد وغياب الحريات السياسية والاجتماعية. وقال فيليب لوثر، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو، "من المدرسين الذين يعانون من تدني رواتبهم الى عمال المصانع الذين يعانون لأجل إطعام أسرهم، دفع أولئك الذين تجرأوا للمطالبة بحقوقهم في ايران ثمنا باهظا."مدافعون عن حقوق النسوة وقالت منظمة العفو الدولية إن 112 شخصا على الأقل اعتقلوا أو بقوا رهن الاحتجاز في عام 2018، بعد ان بدأت نسوة بنزع حجابهن علنا للاحتجاج على قانون ارتداء الحجاب القسري. وكانت المحامية نسرين سوتوديه، وهي محامية بارزة في مجال حقوق الانسان، والتي دافعت عن نسوة اعتقلن في الاحتجاجات، قد القي القبض عليها في حزيران / يونيو الماضي وتواجه العديد من التهم المتعلقة بالأمن الوطني. كما حكم على زوجها رضا خاندان، الذي طالب باطلاق سراحها، بالسجن لمدة 6 سنوات يوم أمس الأربعاء. مدافعون عن البيئة وقالت منظمة العفو في تقرير أصدرته الخميس إن 63 على الأقل من الناشطين والباحثين البيئيين اعتقلوا في عام 2018. واتهمت السلطات الايرانية، دون تقديم أي أدلة، عددا منهم بجمع معلومات سرية تتعلق بالمناطق الاستراتيجية في ايران تحت ستار القيام بمشاريع بيئية وعلمية، حسبما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية. ووجهت السلطات الى 5 من الناشطين، وهم مراد طاهباز ونيلوفار بياني وهومان جوكار وسيبيده كاشاني وطاهر غادريان، تهمة "الإفساد في الأرض" وعقوبتها الاعدام.عمال ونقابيون يذكر أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في ايران، والناتجة عن العقوبات التي اعادت الولايات المتحدة فرضها على البلاد علاوة على سوء الادارة والفساد، قد أدت الى اندلاع احتجاجات واضرابات من جانب اولئك الذين يطالبون بظروف عمل افضل ورواتب أعلى. واعتقل 467 شخصا على الأقل، منهم 23 مدرسا وسائقا وعاملا، وحكم على العشرات بالسجن. وجلد 38 من هؤلاء.الأقليات الدينية وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها إن أكثر من 200 من أتباع الطريقة الصوفية الغوناباندية، أكبر الطرق الصوفية في إيران، اعتقلوا وجلدوا بعد مشاركتهم في احتجاجات سلمية قمعتها السلطات بشراسة في شباط / فبراير الماضي. وأعدم واحد من هؤلاء، ويدعى محمد سالاس، في حزيران / يونيو بعد اتهامه بقتل 3 من رجال الشرطة دهستهم حافلة في احدى مظاهرات الاحتجاج. وقالت منظمة العفو إن شاهدا كان سيشهد لصالحه لم يسمح له باداء شهادته في المحاكمة.الاعلاميون وحكمت السلطات الايرانية على 20 من الاعلاميين على الاقل بالسجن أو الجلد إثر محاكمات وصفتها منظمة العفو بأنها كانت غير نزيهة. ومن هؤلاء الصحفي محمد حسين سوداغار، الذي ينتمي الى الأقلية الآذرية، الذي حكم عليه بـ 74 جلدة بتهمة "نشر الأكاذيب."
مشاركة :