خبير أمني: ثورة 25 يناير مؤامرة تحت ستار الربيع العربي

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الخبير الأمنى فاروق المقرحي: إن ثورة ٢٥ يناير ما هى إلا مؤامرة، نُفذت تحت ستار الربيع العربى الذى دمر ٦ دول عربية، لكن مصر أنقذتها عناية السماء وعناية الجيش وحكمة شعبهاوأشار إلى أن ٢٥ يناير هو عيد الشرطة ولو كره الكارهون، لأن فى فى هذا اليوم عام ١٩٥٢، كانت هناك ملحمة فيها بطولة وفداء وتضحية ووطنية عالية، قام بها رجال الشرطة المصريون أمام قوات الاحتلال البريطانى، حينما رفضوا تسليم مبنى المحافظة ودافعوا عنه باستماتة، ولذلك هو عيد وطنى للشرطة المصرية، لكن الخونة من الإخوان وغيرهم اتفقوا مع الإنجليز على إفساد فرحة الشعب وصرف الأنظار عن البطولة فقاموا بحرق القاهرة يوم ٢٦ يناير ١٩٥٢، وهو ما قاموا بفعله مرة أخرى عام ٢٠١١، حيث اختاروا يوم عيد الشرطة لنشر الفوضى.وأضاف المقرحى فى تصريحات صحفية أن المؤامرة التى كانت تُحاك ضد الأمة العربية ومصر فى قلبها، كانت تستهدف أجهزة الدولة الرئيسية وليست الأنظمة، ولعل أهم تلك الأجهزة القوات المسلحة والتى شبهها بعمود الخيمة، ووتدها هما الشرطة والقضاء، وكان استهدافهم بغرض نشر الفوضى الخلاقة، وساعدهم فى ذلك حالة الغوغاء التى حدثت فى ٢٥ يناير، وبدأت بمحافظة السويس واكتملت يوم ٢٨ يناير وغلب على المشهد الجلباب القصير بميدان التحرير، فانسحبت الشرطة ونزلت القوات المسلحة إلى الميدان لإنقاذ البلاد من تلك الجريمة.واوضح «إن الشرطة بدأت عام ٢٠١٣، وتحديدًا خلال تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى آنذاك لوزارة الدفاع، فى عهد الإخوان، لتستعيد قوتها، وتتعافى حيث عمل السيسى وقتها على التآخى بين القوات المسلحة والشرطة وتقويتهم معنويًا وماديًا وتسليحيًا من خلال تزويدهم بأحدث التقنيات التكنولوجيا من وسائل الاتصال والانتقال، والتدريب على أعلى المستويات، وبدأت الشرارة الأولى لكسب ثقة المواطنين والعودة إلى الشارع، خلال جنازة النقيب محمد أبوشقرة، وخرجت هتافات من الضباط تطالب بإسقاط حكم المرشد فى مارس ٢٠١٣، وفى ١٥ يونيو من نفس العام، اجتمع ٣٠٠٠ ضابط واتخذوا قرارًا جماعيًا بمساندة الشعب والوقوف معه خلال تظاهرات ٣٠ يونيو وحمايته لا التصدى له.وأوضح المقرحى أن الشرطة استعادت عافيتها بالتدريب والتسليح الجيد وجهود إلى جانب أجهزة تكنولوجية حديثة وإدارات شرطية جديدة كالانتشار السريع، ومن خلال التدريب الراقى والانسجام استعادت تماسكها وتمكنت من إعادة هيكلتها، مشيرًا إلى أنه لو نظرنا إلى الرسم البيانى للعمليات الإرهابية منذ عام ٢٠١٣ إلى يومنا هذا نجد أنها فى انتقاص تام وأن الأجهزة الأمنية فى حالة انتفاضة كاملة، حتى أصبحت العمليات متفرقة ومتباعدة وغير منظمة، ليدل على ضعف الجماعة وقدرة الشرطة على دحر الإرهاب، الذى يسعى عدد من الأجهزة المخابراتية، وهم: أربعة متمثلين فى «قطر - تركيا - إيران - إسرائيل».وقال الخبير الأمنى: «إن وزارة الداخلية والأجهزة الشرطية تعمل على أكثر من جبهة، مشددًا على أن محاربة الإرهاب لا يجعلها تتغافل عن محاربة البؤر الإجرامية الأخرى، التى لا تثنى جهدًا عنها، حيث يجب العمل بالتوازى بين مكافحة الإرهاب والبؤر الإجرامية، ولعل الدليل على نجاح رجال الأمن فى تحقيق ذلك هو عودة السياحة بشكل كبير خلال النصف الثانى من عام ٢٠١٨ بالإضافة إلى تنظيم البطولة الأفريقية المقبلة، مشيرًا إلى أن الأمن هو العمود الفقرى للدولة.وعن بطولات رجال الشرطة خلال الـ٨ أعوام الماضية، قال المقرحى: إنه لا يمكن حصر الوقائع البطولية والفدائية التى قام بها رجال الشرطة، مؤكدًا أن جميعها كانت عظيمة ومقارنتها ببعضها البعض تعد ظالمة، حيث إن كل ما يقوم به رجال الشرطة هى بطولات، مشيرًا إلى أن الداخلية فقدت ما يزيد على ١٠٠٠ شهيد من رجالها ومئات المصابين، لكى تستعيد مكانتها ووضعها، وذلك نتيجة التماثل بين الجيش والشرطة لمقاومة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الشباب يلتحقون بكليات الشرطة والجيش، وهم يعلمون أنهم مشروع شهيد.

مشاركة :