تشهد فنزويلا اضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، الأربعاء، نفسه "رئيسًا" للبلاد، ليتحول من شخص مجهول إلى أكثر الأسماء تداولًا على الساحة الدولية. وعقب الإعلان، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الاعتراف بغوايدو "رئيسًا مؤقتًا للبلاد"، عبر تغريدة على تويتر، وصف فيها حكومة الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو بأنها "غير شرعية". ووُلد "غوايدو" في مدينة غوايرا عام 1983، و درس الهندسة الصناعية في فنزويلا، وأنهى الدراسات العليا في جامعة "جورج واشنطن" في العاصمة الأمريكية، وعاد إلى فنزويلا لتغيير الحكومة فيها متأملا بالدعم الخارجي له. وعندما كان غوايدو في الخامسة عشر من عمره، اجتاحت الأمطار الغزيرة مدينته غوايرا، وتسببت بفيضانات مفاجئة دمّرت مساحات شاسعة منها وقتلت عشرات الآلاف من الناس، تحوّل على إثرها إلى معارضٍ للحكومة. خرج غوايدو في احتجاجات ضد الرئيس السابق هوغو تشافيز، الذي قال عنه إنه يسيطر على وسائل الإعلام لأنه لم يجدد ترخيص محطة الإذاعة المستقلة، "كاراكاس". وكان غوايدو أحد الأعضاء المؤسسين لـ"حزب الإرادة الشعبية" عام 2009، إلى جانب زعيم المعارضة ليوبوردو لوبيز. وأصبح في العام 2016، ممثلاً عن ولاية فارغاس، التي تعتبر واحدة من أفقر الولايات في فنزويلا. وقبل 3 أسابيع تم انتخاب غوايدو رئيساً للجمعية الوطنية المعارضة.وشارك غوايدو في الاحتجاجات التي قامت ضد الرئيس مادورو في أبريل 2017، والتي حمّلت الأخير مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلاد، ودعته إلى التنحي من منصبه. وكان مادورو، قد أدّى اليمين الدستورية، مطلع يناير الجاري، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو 2018. وحصل مادورو على 68 في المائة من الأصوات، متقدمًا بفارق شاسع عن منافسه الرئيسي هنري فالكون، الذي حصل على 21 بالمائة، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات، معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها. وإلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أعلن رؤساء كل من الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراغوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وغواتيمالا تأييدهم لخوان غوايدي رئيساً مؤقتا للبلاد. ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، وتركيا والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وأكدت أنه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد.;
مشاركة :