تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين، عندما يلتقيان في السابعة مساء اليوم، بأبوظبي، في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات. وتسعى إيران إلى حصد أول لقب قاري منذ عام 1976 عندما توجت للمرة الثالثة بشباك نظيفة. ويأمل المنتخب الإيراني في فك عقدة دور الثمانية الذي ودعه في النسخ الثلاث الماضية، بعدما تأهل لهذا الدور بفوزه على عمان 2- صفر في دور الـ16. ويعد المنتخبان الإيراني والقطري الوحيدين اللذين لم تهتز شباكهما حتى الآن بالبطولة بعد خوض أربع مباريات. في المقابل، تأمل الصين في العودة للمنافسة على اللقب القاري بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرةp إذ حلت وصيفة في 1984 و2004 على أرضها. وقلب فريق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي تأخره أمام تايلاند بعد شوط أول مخيب ليحقق فوزًا صعبًا 2-1، بعد دفعه بالمهاجم المخضرم شياو زهي الذي عادل النتيجة بعد نزوله بديلًا. وطالب ليبي، لاعبيه بالتركيز طوال المباراة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنهم يتقدمون على الصعيد النفسي. وتملك الصين تشكيلة لاعبين متقدمة في السن، إذ تخطى أربعة من أساسييها الثلاثين، كالقائد شنغ شي (38 عامًا)، بالإضافة إلى المهاجمين شياو زهي (33 عامًا)، وجاو لين (32) عامًا. في المقابل، تصدرت إيران مجموعتها بفارق الأهداف عن العراق بعد فوزين على اليمن وفيتنام في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان. وتدين إيران بنظافة شباكها بشكل كبير لحارسها العملاق علي رضا بيرانفند، الذي صد ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من مواجهة عمان لقائدها أحمد كانو، على غرار ما فعل في المونديال الأخير عندما أوقف ركلة جزاء للبرتغالي كريستيانو رونالدو. ويحظى منتخب إيران بإشادات كبيرة، واعتبره كثير من المراقبين أنه أفضل فريق في آسيا حاليًا، وبرغم ذلك، لم تكن طريق المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مفروشة بالورود خصوصًا من الناحية الإدارية، إذ اتهم وزير الرياضة مسعود سلطانيفار بالسعي لعدم تجديد عقده الذي استهله مع منتخب وسط آسيا قبل ثمانية أعوام. وبرغم العقوبات المفروضة عليها ومعاناتها لنيل التجهيزات، قدمت إيران أداءً مشرفًا في مونديال 2018، فخرجت من دور المجموعات في مجموعة قوية تضم البرتغال وإسبانيا والمغرب. التقى المنتخبان ست مرات في النهائيات ففازت إيران في 1976 و1984 وتعادلا في 1980 و1988 و2004 و2007. وكانت أبرز نتائج الصين تفوقها بركلات الترجيح 4-3 في نصف نهائي 2004 قبل أن تخسر أمام اليابان.