«المركزي الأوروبي» يقر بضعف النمو ويبقي سياسته النقدية دون تغيير

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعا، محافظا على خيار زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو أكبر تباطؤ في نصف عقد. وبحسب "رويترز"، قال المركزي الأوروبي بعد أن أنهى برنامجا مهما لشراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو (ثلاثة تريليونات دولار) قبل أسابيع، إنه ما زال يتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة "حتى" الصيف، متمسكا بتوقعاته القائمة منذ فترة طويلة على الرغم من أن الأسواق تتوقع حاليا أن تكون تلك الخطوة في وقت لاحق. لكن ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي ربما يقر لاحقا بحدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، ما سيثير احتمال تأجيل أي تطبيع آخر للسياسة النقدية، وبما قد يشير إلى أن الخطوة القادمة للبنك ربما تتمثل في تيسير السياسة النقدية أكثر من تشديدها. وعقد المركزي الأوروبي أول اجتماعاته للعام الحالي، بينما يتنامى القلق بشأن التجارة العالمية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبقرار أمس، ظلت الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي، سعر الفائدة القياسي الرئيس له حاليا، عند -0.40 في المائة في حين بقي سعر إعادة التمويل الرئيس، سعر الفائدة الرئيس في الأوقات العادية، عند 0.00 في المائة. وتراجع اليورو أمس إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بعدما أبدى صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي حذرا إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي. وفقد اليورو نحو 1.6 في المائة من قيمته على مدى الأسبوعين الأخيرين مع مراهنة المستثمرين على أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل سياسة التيسير النقدي لفترة أطول. وشهد اليورو مزيدا من الانخفاض في قيمته بعد أن أظهر مسح تراجع نشاط الشركات الفرنسية على غير المتوقع هذا الشهر. ولم تشهد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، نموا يذكر في الربع الأخير من العام الماضي. ودفع ضعف الأنشطة الاقتصادية أكثر من المتوقع رئيس البنك المركزي إلى الإشارة إلى تباطؤ محتمل أكثر استدامة بما قد يضر باليورو. وهبط اليورو 0.3 في المائة، مسجلا 1.133 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من كانون الثاني (يناير). وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4 إلى 1.3022 دولار لينزل عن أعلى مستوياته في شهرين المسجل الإثنين مع مراهنة المتعاملين على أن تتحاشى بريطانيا خروجا غير منظم من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، بنسبة 0.3 في المائة إلى 96.406. وتتواصل المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي وإغلاق الحكومة الأمريكية والخلاف التجاري بين واشنطن وبكين الضغط على الدولار. وشهد الدولار الأسترالي حركة كبيرة أمس، حيث نزل 0.6 في المائة إلى 0.7104 دولار أمريكي بعد أن قال بنك أستراليا الوطني إنه سيرفع فائدة الرهون العقارية بمقدار 12 إلى 16 نقطة أساس، وكانت العملة مرتفعة في وقت سابق بدعم بيانات وظائف قوية.

مشاركة :