الهياط لغة واصطلاحا

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هِيَاط مصدره هايَطَ، يقال: هياط أي أنهم في هِياطٍ ومِياطٍ: في شَرٍّ وجَلَبَة وقيل في دنوٍّ وتباعد! هذا التعريف في اللغة هو في معجم المعاني الجامع. والتعريف العامي: هو كلام يقال بنبرة صوت عالية لا ينفذ فيه أي وعد. أما تعريفي للهياط فهو لغةً: العنصرية وأفعال الجاهلية. واصطلاحاً: زيادة النعمة والشبع والبطر، يؤديه فرقة من الجهلة، أفعالهم أقوال، ونقاشهم صراخ، وحلفهم طلاق، يتكاثرون في مستنقع المصالح، أعداؤهم المتعلم والصالح، تعليمهم شيلات، ورصيدهم ديون وكذبات، لديهم القدرة على غسل أدمغة الجهلة. نتطرق له في هذا المقال لأنه أصبح مرضًا خطيرًا جداً، ومقلقًا جدًا، كان يؤدي لتشجيع الأغبياء على السرعة، التفحيط، المشاجرة، السباق للكذب والنفاق وغيره! وفي تطور مستمر وسريع وصل إلى التشجيع على القتل لأن الدية مضمون دفعها وجمعها وتوفيرها. «عليك فقط أن تقتل نفسًا واترك الدية علينا» وصل بنا الحال إلى أن نسمع ونرى أشخاصا يُقتلون في السوق، في الطريق، في الحفلات وفي الشارع. والسؤال، بأي ذنب قتلت تلك النفوس؟! لنجد الجواب، بلا ذنب. والله إن الأمر مخيف، ولن يرتدع هؤلاء المرضى إلا بعلاج أشد من الكي، لأننا وصلنا إلى مراحل متقدمة من المرض، حتى الكي لا ينفع معه، هل نستطيع أن نبني مجتمعًا راقيًا، مثقفًا، متعلمًا، واعيًا، يخدم دينه ووطنه وهذه الفئة المتخلفة موجودة؟ لذلك لا بد من تدخل سريع للجهات المختصة، وأهمها وزارة الداخلية وأمراء المناطق، غير ذلك لن يشفى هؤلاء المرضى بل سيزيدون. (إن الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن). جاء في الأثر: [عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما-، قال: كنا في غزاة -قال سفيان: مرة في جيش- فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «ما بال دعوى الجاهلية» قالوا: يا رسول الله، كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: «دعوها فإنها منتنة»]. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. *عضو مجلس منطقة عسير نقلاً عن: alwatan.com.sa

مشاركة :