قاسم القصبي .. وطارق لنجاوي والتخصصي!!

  • 10/2/2013
  • 00:00
  • 90
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم أشعر بانحباس الكلام واللغة.. أشعر أنني قد ? أحسن التعبير.. اليوم كنت أشعر بأنني طرت قليلا فوق السحاب.. اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013. المكان مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث بجدة.. المناسبة ا?حتفال بحصول المستشفى باعتراف برنامج الاستقطاب العالمي الرفيع المستوى ((ماجنت)) بتميز قسم التمريض.. لمن هو بعيد عن التخصص ما حدث إنجاز.. لمن هو في تخصصي وعلمي وخبرتي هو تحقيق حلم كبير يتجاوز الحلم العادي.. فهذا ا?عتماد لم تحصل عليه سوى خمسة مستشفيات في العالم خارج الو?يات المتحدة الأمريكية.. مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة واحد منها.. كنت أجلس في مقعدي وأنا أستمع إلى المكالمة الهاتفية من ((ديبي زيميرمان)) رئيسة هيئة برنامج ا?عتماد الدولي للاستقطاب ((ماجنت)) قائلة ((إنه يشرفني ويسعدني أن أبلغكم رسميا أن اللجنة صوتت بالإجماع على منح شهادة اعتراف برنامج الاعتماد الدولي للتمريض الاستقطاب («ماجنت» لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة)) كنت أطير وأطير وكأنما نبت لي جناحان كبيران.. فالحدث غير عادي والفرح بحجم الحدث.. لم يكن الفرح في القاعة إحساسا فرديا بل كان إحساسا جماعيا بما في ذلك كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز ((الحلم)) كان حديث الدكتورة ((ساندي لوفرنج)) المديرة التنفيذية لقسم التمريض كرنفال فرح يملأ القاعة ويفيض.. لقد سميت الأحلام أحلاما لأنها عبور من ضفة العمل المضني صوب النجاح الكامل وهذا الإنجاز نجاح كامل قاده اثنان من رجال بلادي الدكتور قاسم عثمان القصبي والدكتور طارق عبدالله لنجاوي أشخاص حقيقيون مثلي ومثلك يأكلون كما نأكل وينامون مثل ما ننام ويشربون الشاي والقهوة ولكنهم يصنعون الأحلام.. ليس من أجل الشهرة والمجد بل ليطمئنوا على مستقبل عظيم ?مع ((تقديم أفضل خدمة للمريض والمصاب)) الاثنان أعرفهما جيدا ? يشبهان أي فرد في العائلة الصحية.. يملكان أخلاق الفرسان الحقيقيين. رأساهما مشحونان بالذكاء وذكاؤهما مشحون بالعبقرية وعبقريتهما مشحونة بالتواضع وتواضعهما مشحون بالمستقبل الذي ? يضيء سوى أعماقهما.. رجال أعطوا ولم يأخذوا.. ? مكاسب شخصية لهما.. مكاسبهما الحقيقية فيما يحققاه للتخصصي.. كنت أحدق في الحاضرين معي للاحتفاء بهذه المناسبة كان منهم الدفعة الأولى من الممرضات الملتحقات ببرنامج التمريض بجامعة الملك عبدالعزيز كلية التمريض بجده ذهبت بي الذكريات إلى ما وراء قحف الجمجمة عندما كنا نذهب في منتصف السبعينات ميلادية إلى العائلات في منازلهم لنقنعهم بانضمام بناتهن لكلية التمريض.. أتأمل الدكتوره صباح أبوزنادة استشارية التمريض والعلم اللامع في خريطة التمريض السعودية ومؤسسة ورئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات.. الدكتورة حسنة بنجر عميدة كلية التمريض.. الدكتورة شادية عبدالله وكيلة كلية التمريض.. كان لقائي بهن لقاء دافئا جميلا بعذوبته ما أحلى أن يصبح التلميذ زميلا ما أحلى الوشم عندما يتحول إلى صورة وأحاسيس.. ما أجمل الوشم الذي ? يمحى عندما يزيده الزمان عتاقة وحلاوة ومعنى عزيزا.. أكتب كل هذا وأنا على يقين أن السنوات ستمضي وسينسى القراء هذا المقال وسيموت الكلام وسينسى التلاميذ أسماء الرواد الذين علموهم بل وسينسى الجيل ما فعله أبناء الجيل السابق لكن الإنجاز سيظل علامة حب للماضي وإشارة للمستقبل.. لن يشطب الزمان مطلقا أسماء مزخرفة بالتاريخ كالدكتور قاسم عثمان القصبي والدكتور طارق عبدالله لنجاوي لأنهما حققا حلما وإنجازا للبشرية.. ما ينفع البشر منذ تزوج أبونا آدم سيدة الدنيا حواء هو الباقي وما غيره يذهب جفاء.. وعلى قدر حلمك تتسع الأرض!!

مشاركة :