وبعد اقتحام أقسام الشرطة واختفاء رجل الأمن من الشارع تحول الوضع إلى المأساوي، وسادت الفوضى في البلاد، ليشعر المواطن بانعدام الأمن والأمان، والخوف على أهله ونفسه، ومن ثم بدأت المناداة برجوع رجال الشرطة إلى أماكنهم وتأمين النفس والمال، حيث تم دعم رجال الشرطة للعودة مرة أخرى من قبل الشعب والقوات المسلحة.وبدأت الأوضاع فى التحسن خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو، وعاد رجل الشرطة بفكر جديد لا أحد فوق القانون، وبدأ يساعد ويساند أبناء وطنه، وكسب تعاطف الجميع ليحقق بذلك مقولة «كلنا واحد».ويقول اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ثورة ٢٥ يناير قام بها في البداية بعض المواطنين الذين مارسوا حقهم السياسي ولهم غرض شريف، ولكن تم اقتيادها فيما بعد لأغراض أخرى خفية ومخططات من قبل جماعات تخريبية، على رأسها جماعة الإخوان لتخريب مصر، وأوضح الشاهد أنه أثناء هتاف المواطنين في ميدان التحرير بمطالب شرعية، كانت هناك تدابير أخرى يتم التخطيط لها في أكثر من مكان وأكثر من مجال، حيث إن تلك الأيادي المخربة استغلت انشغال الثوار بالهتافات وتحقيق المطالب وحالة الانفلات الأمني التي حدثت. وأشار الشاهد إلى بعض محاولات التخريب التي حدثت منها عبور بعض المجموعات للحدود المصرية أثناء الثورة لتنفيذ مخططاتهم وبالفعل اقتحموا عددًا من المنشآت والسجون، فكان هدفهم هو الخراب والدمار بكل شبر في الأراضي المصرية وحدوث الفوضى في الشارع وتفكيك كل مؤسسات الدولة وتهريب المساجين المحكوم عليهم بقضايا من السجن وخروج جماعات الإخوان منها.الإخوان غيّروا وجهة ثورة يناير وذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق أن جماعة الإخوان نجحت في سرقة الثورة من المصريين، وبعد تنحى الرئيس مبارك سيطروا على الموقف حتى مرت الأيام ورشحوا أحد عناصرهم المعزول محمد مرسي، وكان البرلمان وقتها أكثر من ٩٥٪ من الإخوان، كان هدفهم إنشاء ولاية دينية في مصر وتحويلها إلى ميليشيا إخوانية، أثناء فترة حكم الإخوان تم التخابر مع دول أخرى وكانت لمرشد الإخوان يد كبيرة فى حكم مصر، وكانت تسير الدولة إلى منحنى خطير، قائلًا: «كنا سنصبح من الدول التي تندلع بها الحروب الأهلية، وكنا سنقسم إلى عصابات مسلحة، لولا مساندة الجيش المصري المقاتل إلى صفوف الشعب العظيم وحماية الثورة والتصدي للإخوان، وعودة الشرطة مرة أخرى والتضحيات التى قدمتها من أجل الحفاظ على الهوية المصرية».واستطرد الخبير الأمني بعض مخططات جماعة الإخوان الإرهابية في ثورة يناير، قائلًا: «كانوا يحرضون الطلاب على التظاهر وافتعلوا العنف في كل مكان، ومن أهم مخططاتهم للدولة المصرية هو هدم الاقتصاد المصري واستهداف البنوك والبورصة والشركات العالمة الموجودة في مصر، وكذلك قطع الطرق والمحاور الرئيسية، كما نسقت جماعة الإخوان مع حركة حماس في فلسطين، لاستقطاب بعض عناصرها المسلحة للقدوم إلى مصر.
مشاركة :