«إيسيسكو»: التعليم في دول العالم الإسلامي يواجه تحديات عدة

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدول الأعضاء بها الى تطوير آليات التعاون والتكامل في ما بين أنظمتها التربوية، والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصّصة، من أجل تفعيل أدوار التربية والتعليم في مختلف ميادين الإبداع والإنتاج، والإسهام الفعلي مع سائر مكونات المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة احتفال العالم أمس (الخميس) وللمرة الأولى باليوم العالمي للتعليم، ان قطاع التربية والتعليم في عالم اليوم يعد مسؤوليةً جسيمة وله دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة، وفي بناء مجتمعات المعرفة وترسيخ التماسك المجتمعي، وفي الدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأشار بيان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن التعليم في دول العالم الإسلامي يواجه عدداً من التحديات، من أشدها إلحاحاً ضرورة المحافظة على دوره الأساس المتمثـل في الاستجابة لحاجات الدولة الوطنية وخصوصياتها وأولوياتها، وضرورة إجراء مراجعةٍ عميقة وإصلاحٍ هيكلي لخططه ومؤسساته وبرامجه وآليات عمله، حتى يستجيب لمعايير الجودة الدولية ولمتطلبات المنافسة التي فرضتها أنظمة التعليم والتكوين والتدريب والإنتاج المعرفي والتقني في الدول المتقدمة. ولفت البيان إلى ان قطاع التعليم في العديد من دول العالم الإسلامي لا يزال يعاني، على رغم ما بُذل من جهود وأنفق من موارد، من مشكلات هيكلية تحد من أثره في تحقيق التنمية الاقتصادية والسلم الاجتماعي والاستقرار في هذه الدول، حيث تعاني المنظومات التربوية، في عددٍ من الدول الأعضاء، من ظاهرة عدم الاستمرارية، وتأخر استكمال المسارات والخطط والإصلاحات التربوية التي تتعرض عند تنفيذها إلى انتكاسات متكرّرة تشكك في مصداقية هذه المنظومات وفاعليتها وفي قدرتها على مواجهة التحديات القائمة. وأضاف بيان «إيسيسكو» أن المناهج والطرق التعليمية، في عدد من دول العالم الإسلامي، يغلب عليها اعتماد المقاربات القائمة على التلقين، ويقـل فيها الاهتمام بالمواد التي تربي الذوق الفني والوجدان الإنساني، ومواد التربية الصحية والغذائية والبدنية، ومواد التوعية الحقوقية، كالتربية على حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والحقوق الإنسانية كافة. ودعت المنظمة الى ضرورة تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 الذي يتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، والاسترشاد بمضامين «استراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي» التي أعدّتها «إيسيسكو»، واعتمدها مؤتمر «إيسيسكو» لوزراء التربية في دورته الأولى، مؤكدة التزامها الثابت في خطتها الاستراتيجية متوسطة المدى (2019-2027) وخطة عملها الثلاثية للأعوام (2019-2021) بمواصلة دعم جهود الدول الأعضاء من أجل النهوض بقطاعات التربية والتعليم بها. وأوصت «إيسيسكو» بتجويد منظومات التعليم في الدول الأعضاء، والحد من ظاهرة عدم الإيفاء بالتزاماتها في المجال التربوي، وتقليص الفجوة بين سياساتها المسطرة وأوضاعها التربوية، من أجل الانتقال إلى منظومة التعلم الإبداعي والابتكار واقتصاد المعرفة. كما دعت «إيسيسكو» إلى تفعيل دور التربية والتعليم في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وتعزيز روح التسامح والانفتاح والتعايش السلمي مع الآخر، وتكوين الفرد على واجبات المواطنة ومسؤولياته تجاه المجتمع، وذلك من خلال تعزيز مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش واحترام الآخر في المواد التعليمية، وتعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال والتعارف والتقارب والأخوّة الإسلامية والإنسانية في المناهج التعليمية، والنهوض بدور المرأة ومكانتها اللائقة في الكتب المدرسية، والاهتمام بأوضاع الأطفال المعاقين، والتوعية بالتدهور البيئي، وبسلبيات الاعلام المغرض الذي يذكي النعرات العرقية والطائفية. كما اوصت المنظمة بالاهتمام أيضاً بمجالات محو الامية وإعطاء الأهمية للتعليم المهني والتقني والبحث العلمي.

مشاركة :