أكد إسماعيل الحمادي، الجناح الطائر لمنتخبنا الوطني، وأحد الحلول الهجومية في كتيبة «الأبيض»، أن المواجهة المرتقبة مساء اليوم أمام المنتخب الأسترالي في ربع نهائي كأس آسيا، بمثابة نقطة تحول في تاريخ منتخبنا الوطني، وهذا الجيل من اللاعبين، ليس لأنها ضمن أدوار خروج المغلوب، ولكنها تأتي في مرحلة يحتاج فيها «الأبيض» للتعبير عن ذاته في بطولة كبيرة على ملعبه، ورد الدين للمنتخب الأسترالي الذي تفوق علينا في آخر 3 مواجهات مصيرية، الأولى في نصف نهائي نسخة 2015، وتحديداً في يوم 27 يناير من هذا العام، والثانية والثالثة في مباراتي الذهاب والإياب للتصفيات المؤهلة لمونديال موسكو بالمرحلة الأخيرة، ليتأهل ثالث المجموعة بدلاً من «الأبيض» لمرحلة الملحق ومنه إلى المونديال. وأشار الحمادي إلى أن كل تلك المعطيات، إلى جانب ارتفاع معنويات اللاعبين بعد حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلها باتت عوامل ترفع من حماس اللاعبين، وتجعلهم يدخلون اللقاء المرتقب مساء اليوم بهدف الفوز، والعبور للدور نصف النهائي، والاقتراب خطوة أخرى من النهائي الحلم والمنافسة على اللقب، لإسعاد شعب الإمارات وإدخال الفرحة في كل بيت. وقال: «تشريفنا في المباراة الماضية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، يعتبر أمراً استثنائياً، ورسالة مهمة وصلت لنا كلاعبين، ورفعت من معنوياتنا، وستجعلنا نقاتل بكل قوة في المباراة المصيرية مساء اليوم». وعن استعداده للمباراة في ظل أنه أحد الحلول الهجومية لتشكيلة منتخبنا، سواء جلس احتياطياً وشارك في جزء من المباراة، أو لعب بشكل أساسي ضمن التشكيلة التي ستبدأ اليوم، قال: «كلنا بمثابة جنود في مهمة وطنية، وأي لاعب يدخل للتشكيلة الأساسية يسعى لتقديم أفضل ما لديه، كما يجد المساندة من باقي الزملاء، نحن كأسرة واحدة وهدفنا واحد، هو أن يواصل المنتخب في البطولة حتى التتويج باللقب، ونعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، والطريق لن يكون مفروشاً بالورود، وسنجد فرقاً تمتاز بالأداء التكتيكي وقدرات فنية عالية، لكن نحن عازمون على الأداء بثقة في النفس وفي قدراتنا ونحن نواجه منتخباً قوياً على أرضنا ووسط جماهيرنا، التي نتمنى أن تملأ الملعب لتكون الدافع للجميع خلال 90 دقيقة». وأضاف: «نعلم الكثير عن منتخب أستراليا، الجهاز الفني وضع خطة وطريقة اللعب المناسبة، وكلنا ثقة في النفس بالتأكيد لمواصلة المشوار»، مشيداً بالحالة التي وصل إليها المنتخب واللاعبون، خاصة من الروح القتالية وقال: «في المباراة الأخيرة قاتل المنتخب بشراسة أمام منافس لم يكن بالهين، لقد حققنا المطلوب وتأهلنا، والثقة تزيد كل يوم في قدراتنا، كما يستعيد المنتخب التجانس والتفاهم بين اللاعبين في ظل تعرض البعض للإصابات، فضلاً عن غياب بعض العناصر قبل وخلال البطولة، لكن الآن لدينا 22 مقاتلاً، وقادرون على مواصلة المشوار والأداء بقوة في الملعب». وعن جلوسه احتياطياً في المباراة الأخيرة لإسماعيل مطر قائد المنتخب، قال: «مطر هو القائد الأهم للمنتخب وهو أخ أكبر لجميع اللاعبين، وكلنا نتعلم منه، وأنا شخصياً ما زلت أتعلم منه الكثير، أما مسألة الجلوس على الدكة، فالأمر لا يغضبني لأنها وجهة نظر الجهاز الفني وبحسب خطة اللعب لكل مباراة، وعندما أدخل للملعب، أقاتل من أجل المنتخب، وهذا أمر لا جدال فيه». ورداً على استفسار عن رغبة المنتخب ورغبته الشخصية في الثأر لهزيمة «الأبيض» في 2015 على يد نفس المنتخب، قال الحمادي: «لكل مباراة ولكل بطولة ظروفها، لكن نحن عازمون على وضع حد لتفوق المنتخب الأسترالي على منتخبنا، وآن الأون ليتحول «الأبيض» إلى عقده للمنتخب الأسترالي، وثقتنا في أنفسنا كبيرة لتحقيق ذلك». وحول اقتراب علي مبخوت من التحول لهداف تاريخي في كأس آسيا بمجرد تسجيل هدف في الشباك الأسترالية قال: «الكل هدفه أن يفوز المنتخب وأولنا مبخوت، وأتمنى أن يوفق في هز الشباك وأن أعاونه أنا وبقية زملائي على ذلك، حتى يزيد غلته من الأهداف ويدخل تاريخ البطولة ويعاون المنتخب للسير بعيداً نحو النهائي، كما أتمنى أهم من كل ذلك أن يكون التوفيق حليف المنتخب في لقاء اليوم، حيث تتاح لنا العديد من الفرص، ونعلم أننا يجب أن نستفيد منها ونسجل في مرمى أستراليا، وهذا ما يسعى إليه المنتخب، كما سنكون في قمة الحرص والحذر، من قدرات هذا الفريق». وختم: «نحن الآن بين أقوى 8 منتخبات في البطولة، وهدفنا أن نسير لأبعد مرحلة، سنقاتل في الملعب، وأتمنى أن نحظى بالدعم المستمر في المدرجات، لأن جماهير منتخبنا هي اللاعب رقم 1، ونثق في وطنيتهم وفي رغبتهم مساعدتنا لتقديم الأفضل دائماً».