تحدث ماثيو ليكي لاعب المنتخب الأسترالي بثقة كبيرة، مؤكداً أن «الكنجارو» جاهز لخوض التحدي الكبير، حينما يواجه منتخبنا الوطني اليوم في ربع نهائي البطولة، دون التفات لأي أمور سابقة أو الدخول في حسابات مختلفة، حيث إن الهدف واضح بالنسبة لهم وهو البقاء في البطولة حتى النهاية وعدم المغادرة عند هذه النقطة. وأوضح اللاعب الذي غاب عن الدور الأول، أن عودته جاءت في الوقت المناسب من أجل مساعدة زملائه في المهمة، وقال: رغم الاتفاق مع المدرب على لعب 30 دقيقة في المباراة الماضية أمام أوزبكستان، أكملت 60 دقيقة لم أشعر خلالها بأي آلام أو إرهاق، وكنت في كامل تركيزي خلال ركلات الترجيح، لذلك أشعر أنني قادر على تقديم الإضافة المطلوبة أمام الإمارات في مباراة ستكون قوية فنياً، كما هو الحال عند مقابلة أصحاب الأرض في أي بطولة دائماً. وأضاف: عملت في الفترة الماضية مع الجهاز الفني والطبي، وركزت كثيراً على عودتي في الأدوار الإقصائية، اتفقت مع المدرب جراهام أرنولد أن الخطوات التي سأقوم بها ستجعلني قادراً على المشاركة في البطولة، لذلك فإن قرار بقائي جاء مشتركاً ودون مخاطرة على مسيرتي مع الفريق. وتابع اللاعب حديثه، موضحاً أن الحضور الجماهيري الكبير المتوقع لمساندة «الأبيض»، لن يرهبهم كثيراً وسيحاولون التركيز على كرة القدم فقط من أجل سماع صوت جماهيرهم فقط، وقال: معتادون على خوض مواجهات خارج الديار، لا نريد أن نركز على المدرجات بقدر أن نجعلها صامتة بقدر المستطاع من خلال تحكمنا في إيقاع اللعب وأن نكون الطرف الأفضل في المباراة. ورفض اللاعب الحديث عن تراجع أداء منتخب أستراليا، خصوصاً أن الفريق لم يعرف التسجيل في مباراتين وخسر واحدة، وقال: ثقتنا كبيرة بقدراتنا، وندرك تماماً أننا قادرون على إكمال مشوارنا، وسنقاتل حتى اللحظة الأخيرة من أجل الدفاع عن اللقب، ونريد إكمال المشوار من أجل محاولة تكرار التتويج مرة أخرى. واعتبر اللاعب أن المباريات الماضية بين الفريقين أصبحت طي النسيان، وقال: أدرك أننا تقابلنا سابقاً وسجلت في مرمى المنافس، لكن في المباراة المقبلة سنبدأ بنتيجة التعادل السلبي وننطلق في 90 دقيقة قابلة للزيادة من أجل تحقيق الفوز، وفي حال دخلنا المباراة بثقة مبالغ فيها سندفع الثمن كما حصل مع منتخبات أخرى في هذه البطولة، يجب أن نواجه المنافس بنفس التركيز مع أي فريق آخر واللعب بجدية طوال المباراة. وأشاد اللاعب بالروح الجماعية، التي تسود المجموعة الحالية، وقال: ربما تغيرت الأسماء، وحالياً نمنح فرصة للاعبين شباب لتثبيت أقدامهم مع المنتخب، لكن في المحصلة فإن الأداء العام جيد للغاية وفي جميع المباريات التي خضناها كنا الطرف الأكثر استحواذاً على الكرة وتهديداً لمرمى المنافس، وهو مؤشر إيجابي أن الأمور في أيدينا دائماً من أجل الحسم، كما أن ارتكابنا الأخطاء سيكون بأيدينا لمنح المنافس فرصة لتهديد مرمانا، وقال: تعلمنا درساً مهماً أمام أوزبكستان، وعلينا أن نستفيد منه في كيفية استغلال الفرص المتاحة أمام الإمارات وعدم التفريط بالكرة عند الوصول إلى المرمى. وتابع: خوض 120 دقيقة في الجولة الماضية لم يرهقنا، ولن يكون عاملاً مؤثراً بالنظر أن المنافس خاض 120 دقيقة أيضاً، وذلك مع وجود فارق زمني جيد للتعافي والتحضير للمباراة المهمة اليوم. وختم اللاعب حديثه، مجدداً التركيز على أن المباراة المقبلة تحمل عدة احتمالات، لكن بالنسبة لهم فإن الاحتمال الوحيد الذي يفكرون به هو كيفية تحقيق الفوز، وأنهم يسعون من أجل ذلك فقط.