روسيا تعرض نظامها الصاروخي المثير للجدل رغم الانتقادات الأميركية

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أكد الجيش الروسي الأربعاء أنه يلتزم “الشفافية” أثناء عرضه النظام الصاروخي الذي ترى واشنطن أنه لا يحترم معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وذلك في خطوة غير مسبوقة من جانب موسكو التي لطالما نفت انتهاك المعاهدة. وأمام مجموعة من الصحافيين في “المنتزه الوطني” الواقع على بعد حوالي خمسين كلم من العاصمة، وصف مسؤولون كبار في الجيش الروسي بالتفاصيل نظام صواريخ “9أم729”، مشددين على واقع أن مداه الأقصى يبلغ “480 كلم” وبالتالي فإنه يحترم معاهدة الصواريخ النووية التي تحظر استخدام صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم. وقال الجنرال ميخائيل ماتفيفسكي “تم تأكيد مدى الصاروخ أثناء تمارين استراتيجية” أجريت في العام 2017، مضيفاً أن هذا العرض هو الدليل على “الشفافية الطوعية” التي تبديها روسيا. وأمام عدسات الكاميرات، كُشف عن الصاروخ المذكور في مستودع في “باتريوت بارك” وهو منتزه مخصص للتاريخ وعتاد الجيش الروسي. ووقع معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة في العام 1987 وقد نصّت على منع استخدام الصواريخ التي يراوح مداها بين 500 و5500 كلم، حيث وضعت حدا لأزمة في الثمانينات نشأت جراء نشر صواريخ “أس.أس- 20” السوفييتية ذات الرؤوس النووية والقادرة على استهداف العواصم الغربية. وفي أكتوبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيّته الانسحاب من هذه المعاهدة بحجة أن موسكو لا تحترمها. والنزاع الراهن سببه صاروخ “9أم729” البري الروسي القادر على حمل رأس نووي والذي تؤكد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أن مداه يتجاوز 500 كلم. ونددت روسيا بما اعتبرته اتهامات “لا أساس لها”، متهمة واشنطن بدورها بانتهاك هذه المعاهدة لكن هذه هي المرة الأولى التي تعطي فيها موسكو معلومات بشكل علني عن صواريخ تنتقدها واشنطن. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن معاهدة الأسلحة النووية يجب أن “يُحافظ” عليها وعلى الولايات المتحدة أن “تأخذ هذا القرار”.

مشاركة :