لندن- اعتبر مدرب أرسنال الإسباني أوناي إيمري أن مواجهة فريقه لمانشستر يونايتد في الدور الرابع من كأس إنكلترا لن تكون سهلة بعد جعل مدرب الأخير النرويجي أولي غونار سولسكاير فريقه “أكثر خطورة” منذ توليه الإشراف عليه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو. ويحمل الفريق اللندني الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 13 لقبا آخرها الموسم قبل الماضي (2016-2017)، بفارق لقب واحد أمام مانشستر يونايتد علما بأنه خسر أيضا نهائي العام الماضي أمام تشيلسي 0-1. وتعادل الفريقان 2-2 على ملعب أولد ترافورد في ديسمبر الماضي قبل أيام قليلة من إقالة مورينيو لكن الفريق حقق سبعة انتصارات تواليا منذ أن تولى سولسكاير مهاجمه السابق تدريبه بينها ستة انتصارات في الدوري المحلي وواحد في مسابقة الكأس. وأشاد إيمري بمستوى مانشستر يونايتد بإشراف سولسكاير قائلا “إنه فريق مختلف.اللاعبون هم ذاتهم لكنهم يقدمون عروضا قوية الآن”. وتابع “لقد شاهدتم مبارياتهم الأخيرة، كل لاعب يملك ثقة أكبر بالنفس ويقدمون عروضا قوية والآن أصبحوا أكثر خطورة”. وأوضح “بالنسبة إلينا الأمر هام لأننا سنخوض اختبارا قويا في هذه المسابقة”. وتلقى أرسنال ضربة قوية بإصابة ظهيره الأيمن الإسباني هكتور بيليرين في الرباط الصليبي ضد تشيلسي السبت الماضي وسيغيب عن الملاعب لمدة أقصاها تسعة أشهر لينضم إلى مصابين آخرين في الفريق ما حدا بإيمري إلى القول “أعتقد أننا عانينا كثيرا من الإصابات القوية في الأشهر الأخيرة مع أمثال داني ويلبيك وروب هولدينغ والآن بيليرين. لكنها كرة القدم ويتعين علينا أن نتأقلم مع ذلك”. اختبار سهل يخوض تشيلسي، حامل اللقب 8 مرات آخرها الموسم الماضي، اختبارا سهلا أمام شيفيلد ونزداي من الدرجة الأولى على ملعب ستامفورد بريدج في مباراة قد تشهد خوض مهاجمه الجديد الأرجنتيني غونزالو هيغواين أول مباراة رسمية له بعد انتقاله إليه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي. وقال هيغواين “كان موسم 2015-2016 مع نابولي هو الأفضل لي كلاعب، وجورجينيو متوسط ميدان رائع ساهم في ذلك، إنه أيضا صديق جيد جدا لي”. وأضاف “إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي مرة أخرى معه، نأمل أن نتمكن من تحقيق أشياء عظيمة معا مرة أخرى”. وعن اللاعبين الذين يعرفهم في تشيلسي، ذكر “كاباييرو، روديغر، دافيد لويز، ماركوس ألونسو، ويليان، كما لعبت ضد كوفاسيتش، لذا من حسن الحظ أنني أعرف عددا قليلا منهم، وهو ما سيساعدني على الاستقرار هنا”. ومن المقرر أن يرتدي هيغواين رقم 9 مع تشيلسي، بعد الاتفاق بين البلوز ويوفنتوس على انتقال اللاعب على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مع وجود بند يسمح للفريق اللندني بتمديد الإعارة لموسم إضافي. وفي سياق آخر قال ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي إن المهاجم إيدن هازارد لاعب حاسم لكن يتعين عليه تطوير مهاراته القيادية في النادي المنافس بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وأضاف ساري أن هازارد قائد بلجيكا الذي ساعد منتخب بلاده على بلوغ الدور قبل النهائي في كأس العالم الأخيرة في روسيا لا يملك مقومات لاعبين مثل سيزار أزبيليكويتا وديفيد لويز. وتابع “إنه لاعب يمتاز بالمهارات والقدرات الفردية أكثر من القيادية. يستطيع أن يحسم نتيجة أي مباراة في دقيقتين وأحيانا في دقيقة واحدة. وأضاف “لكنه ليس قائدا في الوقت الراهن. إنه لاعب عظيم؛ واحد من أفضل اللاعبين في العالم. أعتقد أنه يتعين عليه بذل المزيد. إمكاناته أعلى من الأداء. يتعين عليه أن يثق أكثر في نفسه ويهتم بها”. أما توتنهام شريك تشيلسي في المركز الثالث على لائحة الأندية الأكثر تتويجا في المسابقة فيلعب مع جاره كريستال بالاس في غياب أكثر من لاعب أساسي في صفوفه أبرزهم هدافه هاري كاين وديلي ألي. أما مانشستر سيتي المتوج بخمسة ألقاب آخرها موسم 2010-2011 والذي بلغ الأربعاء نهائي كأس الرابطة بتخطيه بورتون البيون 10-0 في مجموع المباراتين، فيلتقي مع ضيفه بيرنلي. تطبيق "فار" من ناحية أخرى دعا ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، مسؤولي الدوري الإنكليزي إلى تأجيل تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد، حتى يتم علاج كل المشاكل التي تطيل وقت اتخاذ الحكام للقرارات و”تضايق” الجماهير في المدرجات. وتمت الاستعانة بحكم الفيديو المساعد في كأس العالم العام الماضي، وتطبق بعض مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا هذه التقنية، ومن المقرر استخدامها في الدوري الممتاز اعتبارا من الموسم المقبل، بعدما وافقت الأندية من حيث المبدأ على الاستعانة بها. حكم الفيديو المساعد يستخدم في مسابقات الكأس بإنكلترا هذا الموسم، لكن بوكيتينو يعتقد أن عدم فهم اللاعبين والجماهير لطبيعة اتخاذ القرارات عبر هذه التقنية، يصيبهم بالإحباط ويستخدم حكم الفيديو المساعد في مسابقات الكأس بإنكلترا هذا الموسم، لكن بوكيتينو يعتقد أن عدم فهم اللاعبين والجماهير لطبيعة اتخاذ القرارات عبر هذه التقنية، يصيبهم بالإحباط. وأبلغ بوكيتينو “أعتقد أن تأجيل تطبيق هذه التقنية فكرة جيدة، لأنه طالما لا نملك المعلومات الكافية عن النظام فمن الأفضل تأجيل استخدامه لعام أو أكثر”. واستفاد توتنهام من قرار لحكم الفيديو، ساعد هاري كين على الفوز بركلة جزاء وتنفيذها بنجاح ليقود فريقه إلى الفوز 1-0 على تشيلسي في الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنكليزية، لكن اتخاذ القرار استغرق ثلاث دقائق ما عطل اللعب. وأضاف المدرب الأرجنتيني “ما يقلقني أنه في بعض الحالات ستبدأ كرة القدم في مضايقة الجماهير، إذا توقف اللعب لخمس دقائق لاتخاذ قرار، فإنني لا أدري كيف ستتصرف الجماهير”. وتابع “المتابع للمباريات في أوروبا حاليا يعرف أن الجميع مستاء”. وبوكيتينو ليس المدرب الأول الذي ينتقد نظام حكم الفيديو، حيث أبدى سانتياغو سولاري مدرب ريال مدريد وتييري هنري مدرب موناكو تحفظاتهما مؤخرا.