لم ينل اقتراح الرئيس دونالد ترامب لتجاوز أزمة الإغلاق الحكومي تأييد العدد المطلوب من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت عليه، رغم مرور 34 يوما من الشلل الجزئي للإدارات في الولايات المتحدة. والاقتراح الذي يشمل رصد أموال للجدار الذي يطالب ترامب بإقامته على الحدود مع المكسيك مقابل تقديمه تنازلات تتصل بمصير مليون مهاجر غير شرعي، كان يحتاج إلى ستين صوتا لإحالته على التصويت في مجلس الشيوخ، لكن الأمر كان متعذرا لأن الجمهوريين لا يملكون سوى 53 من أصل 100 مقعد في المجلس المذكور. وردا على ذلك، قالت السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي، سارة ساندرز، إن ترامب على استعداد للنظر في مشروع قانون الميزانية الذي يضع حدا للإغلاق الجزئي، فقط إذا كانت فيه مخصصات لبناء الجدار الحدودي. وأعلنت ساندرز: "الزعيم (الجمهوري في مجلس الشيوخ) ميتش ماكونيل و(الزعيم الديمقراطي) تشاك شومر يجتمعان الآن لتحديد ما إذا كان بإمكانهما، أو لا يمكنهما إيجاد مخرج من المأزق. حول المخصصات المالية لبناء الجدار". يتم النظر في إمكانية وضع قانون مؤقت للميزانية بعد فشل الخيارين الآخرين يوم الخميس في التصويت في مجلس الشيوخ. وتعاني حوالى ربع الوكالات الفيدرالية الأمريكية من إغلاق جزئي وتخفيض قدراتها على العمل منذ 22 ديسمبر الماضي، بسبب عدم وجود ميزانية معتمدة. ويرفض الرئيس ترامب التوقيع على الميزانية دون تخصيصات إضافية للأمن الحدودي وبناء جدار على الحدود مع المكسيك، لكن الديمقراطيين في الكونغرس يرفضون تخصيص هذه الأموال. وأبقت هذه الخلافات حوالي 800 ألف موظف حكومي مدني بدون راتب أو تم إرسالهم في إجازات قسرية. المصدر: نوفوستي