المغامسي: تجربة مسابقات الترفيه الدينية خير برهان على نفعها

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

علّق الشيخ صالح بن عواد المغامسي؛ الداعية وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنوّرة، على الخطة الجديدة التي أعلنتها الهيئة العامة للترفيه، وتضمنت إقامة مسابقات دينية. وقال "المغامسي": سنجد متنافسين في هذا الأمر وتبقى التجربة نفسها خير برهان على أن الخطوة موفقة، ويُحمد لرئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ؛ هذه المبادرة ونشكر هيئة الترفيه على هذا الطرح، ونتمنى تقديم ما هو أكبر وأكمل وأكثر. ‏‫وعن برنامجه الأسبوعي "أبواب متفرقة" الذي سيُعرض ابتداءً من غد السبت في الساعة 4:00 عصراً على قناة mbc1 ، قال "المغامسي"؛ خلال حديثه أمس، لبرنامج "ترند السعودية": الأمة في ظل ما تعيشه اليوم بحاجة إلى خطاب معرفي وسطي متوازن ومتزن يخاطب الروح والعقل والجسد، وقد يُسهم في انفراج وإنهاء كثيرٍ مما تعانيه. وأضاف: سبب اختيار قناة mbc لعرض البرنامج، أنها الشاشة الأولى المتابعة عربياً، فتقرر اختيارها ليصل صوت البرنامج الذي يحمل التوازن والرأفة والرحمة والمعرفة ويتكئ على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. وبرّر "المغامسي"؛ سبب تسمية البرنامج بـ "أبواب متفرقة"، بالفأل الحسن، وفتح أبواب كثيرة في التفسير والحديث والفقه والأدب والنحو والتاريخ والسيرة. وأردف: البرنامج لن يخاطب فئة بعينها ولن يرفع أحداً ويخفّض آخرين، ولن يتضمن خطاب عتاب أو لوم أو تحريض، وانما هو خطاب تسامحي بحسبما جاءت به الشريعة الغراء، ونبذ الطائفية والعصبية واحتكار الرأي، ولا بد من القبول بالتعدّدية الفقهية، ونشر الخير بين الناس وحُسن الظن بهم حتى تجتمع الأمة على الحق. وحول مطالباته في تصريحات إعلامية بتجديد الخطاب الديني، أكّد المغامسي؛ أنه أمرٌ لا بد منه من خلال دراسة التراث الإسلامي حق المعرفة. وقال: ينبغي ألا نقبل أن يُساس الناس اليوم بآراء قديمة لم يشاهد أصحابها العصر الذي نعيش فيه، وإن الأمة ينبغي لها في كل آن وحين، أن تجدّد خطابها لا أن تهدم موروثها. وأضاف: ما حمل أحد لواء التجديد عبر التاريخ كله إلا أُوذي، لكن نعلم أن جماهير الناس، وهم شهداء الله في أرضه، يطالبون ويناشدون بتجديد الخطاب الديني حتى يصبح قادراً على أن تعيد الأمة ولو شيئاً من أمجادها. وبخصوص الخطة الجديدة التي أعلنتها الهيئة العامة للترفيه بإقامة مسابقات دينية، قال: إجراء مسابقات قرآنية ورفع الأذان شعائر عظمى ينبغي إجلالها بالوضع نفسه الذي جاء به الشرع. وأضاف: سنجد متنافسين في هذا الأمر وتبقى التجربة نفسها خير برهان، على أن الخطوة موفقة، ويُحمد معالي تركي آل الشيخ على المبادرة". وأردف: المجتمع السعودي مجتمع مسلم وكل ما يُقرّب إلى الله ستجد النفوس مُقبلة عليه وكل ما يُبعد عن الله ستجد النفوس تحجم عنه. وعن دور الداعية في دعم جهود الجهات الحكومية، ومنها هيئة الترفيه في تنفيذ خطط رؤية المملكة 2030، قال "المغامسي": نحن معشر العلماء والدعاة نفرح بهذه الرؤية ونعول عليها كثيراً؛ لكونها تواكب العصر ولا تهدم الشرع وتتطلع إلى المعالي. وأضاف: الجميع يحملون في قلوبهم آمالاً عظيمة فيما يقوم به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ في تبنيه رؤية المملكة 2030، وهو يتبنى رعاية الصادقين من العلماء والدعاة، ويعضد مسيرتهم، ويواكب ما يقدمونه للمجتمع، وهذا ستنجم عنه ثمرات للبلد والأمة كلها. ودعا "المغامسي"؛ في ختام حديثه رواد مواقع التواصل، إلى تقوى الله في أعراض المسلمين وأموالهم ودمائهم، والحديث بإنصافٍ ونشر الكلمة التي تنفع؛ محذراً من أن أعراض المسلمين حفر من حفر النار. وقال: بلادكم لها حق عظيم عليكم، وولي الأمر والعلماء والعامة لهم حقوق على كل أحد، وإذا تآلفت القلوب واجتمعت نجم عن ذلك الخير العميم والفضل العظيم.

مشاركة :