اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، تصريح الملياردير الأمريكي، جورج سوروس، الذي وصف فيه الرئيس الصيني بأخطر عدو للمجتمع الحر، بأنه لا يستحق لا الرد ولا التفنيد. وصرّح سوروس، المعروف بهوس التلاعب بالعملات الدولية وجني الأرباح من ذلك، متحدثا على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بأن الصين ليست النظام الاستبدادي الوحيد في العالم، لكنها الأكثر ثراءً والأقوى والأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية بينها. وهذا، وفقا لسوروس، يجعل من الرئيس الصيني الحالي، شي جين بينغ "أخطر عدو للمجتمعات المفتوحة". كما أعرب هذا الملياردير المثير للجدل دوما عن مخاوفه من الشركتين الصينيتين ZTE و Huawei وخططهما للسيطرة على سوق تكنولوجيا الجيل الخامس 5G. وقالت هوا تشون ينغ في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: " لقد لفتت انتباهي هذه الرسائل والتصريحات. من الواضح تماما أن من يفتح الباب ويبني الطرق، ليس كمن يغلق الأبواب ويقيم الجدران. إن تصريحات الأفراد الذين يقدمون الأسود على أنه أبيض، في تشويه للحقائق، لا معنى لها على الإطلاق، ولا تستحق حتى تفنيدها". وأعربت الدبلوماسية الصينية عن أملها في أن يقوم الأشخاص المعنيون في الولايات المتحدة بالنظر إلى ازدهار الصين بمزيد من الإنصاف والعقلانية والموضوعية. وجورج سوروس هو متمول ومستثمر أمريكي من أصول يهودية ومتحدر أصلا من هنغاريا. وتتضارب التقييمات حول نشاطه الغامض: فغالباً ما يذكر هذا الملياردير كمضارب مالي. فعلى مدار 40 عاما من عملها ، حققت شركته "كوانتوم سوروم" أرباحا بقيمة 35 مليار دولار أمريكي. وفي أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة فقط، حصل هذا الممول على حوالي مليار دولار خلال عامين. كما يوظف سوروس أمواله في السياسة: فقد تم اتهامه مرارا وتكرارا بتنظيم انقلابات على حكومات عدد من البلدان. ولا ينكر هذا الملياردير نفسه أن أمواله ساعدت، على وجه الخصوص، فى تنفيذ "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004 والانقلاب على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المعروف باسم ثورة "يوروميدان" في عام 2014. واتهم سوروس بالتدخل في الشؤون الداخلية في عدد من الدول. آخر دولة توقفت فيها مؤسسة سوروس عن العمل كانت تركيا، بعد أن اتهم رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، الملياردير الأمريكي بتمويل الاحتجاجات ضد الحكومة في عام 2013.. وفي روسيا، تم اعتبار "الجمعية المفتوحة والمجتمع المفتوح" و"صندوق مساعدة سوروس" كمؤسسات غير مرغوب فيها منذ عام 2015. وذكر مكتب المدعي العام في روسيا أن منظمات سوروس تشكل تهديداً لأسس النظام الدستوري الروسي وأمن الدولة. المصدر: نوفوستي
مشاركة :