تضخ شركات الطاقة كميات كبيرة من الغاز الطبيعى المسال الأمريكى فى أوروبا، لتحفر بذلك موطئ قدم فى سوق تهيمن عليها روسيا ويُنظر إليها على أنها ساحة معركة رئيسية فى إطار مساعى واشنطن لكبح نفوذ روسيا فى قطاع الطاقة.وتظهر تحليلات رويترز أن أوروبا هى حاليًا أكبر مشتر للغاز الطبيعى المسال الأمريكي، بعد زيادة بنحو 5 أمثال سجلتها مبيعات الغاز المسال الأمريكى للقارة فى فصل الشتاء الحالى، لتتفوق بذلك على كوريا الجنوبية والمكسيك. ويقود هذه الزيادة الربحُ، لا السياسة، على الرغم من الضغوط التى يمارسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على أوروبا لكى تتخلى عن الغاز الروسى.وحولت شركات الطاقة المبيعات إلى أوروبا بعد انخفاض الأسعار بشدة فى آسيا بفعل طلب يقل عن التوقعات، وظلت الأسعار قوية فى أسواق أوروبا، التى يُنظر إليها فى العادة على أنها ملاذ أخير.وقال جيمس هيندرسون مدير برنامج أبحاث الغاز الطبيعى فى معهد إكسفورد لدراسات الطاقة "الأمر كله يرجع لأسباب اقتصادية... الغاز المسال الأمريكى سيذهب إلى حيث يوجد الهامش الأكبر".وأضاف ”لا مجال للسياسة هنا“.وبلغ إجمالى شحنات الغاز المسال الأمريكى إلى أوروبا 3.23 مليون طن، أو ما يعادل 48 شحنة، فى الفترة من أكتوبر إلى يناير، مقارنة مع 0.7 مليون طن، أو تسع شحنات، قبل عام.وتُظهر بيانات رفينيتيف ايكون أن الولايات المتحدة تأتى فقط بعد قطر، أكبر منتج للغاز المسال فى العالم، كمورد للغاز إلى أوروبا. ولم يتم الإعلان عن تلك الأرقام فى السابق.
مشاركة :