أعلنت فرنسا أنها مستعدة لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران إذا لم يتم إحراز أي تقدم في المحادثات حول برنامج الصواريخ الباليستية. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم الجمعة: “نحن مستعدون بحزم لفرض عقوبات إذا لم تسفر المحادثات عن نتائج، وهم (في إشارة إلى الإيرانيين) يعرفون ذلك”. يذكر أن 3 دبلوماسيين كانوا أكدوا في وقت سابق لوكالة رويترز أن فرنسا وبريطانيا ودولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي، تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران. وأوضحوا أن تلك العقوبات قد تشمل تجميد أصول وحظر السفر على الحرس الثوري الذي يعمل على تطوير برنامج إيران للصواريخ الباليستية. يشار إلى أن علي أكبر صالحي، رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، كشف أن طهران لم توقف أنشطتها النووية حتى بعد الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست. وفي مقابلة أجراها صالحي مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني، مساء الثلاثاء الماضي، برر الاستمرار في هذه الأنشطة المخالفة لنص وروح الاتفاق بأنها جاءت وفقا لتعليمات خامنئي الذي كان يقول دوماً إنه لا يمكن الوثوق بالأميركيين والأوروبيين، ويجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، على حد تعبيره. ويأتي هذا الكشف عن عدم توقف الأنشطة النووية فيما كانت طهران تجادل دوما بأنها ملتزمة بشكل كامل ببنود الاتفاق، بينما كانت واشنطن تطالب بمراقبة أشد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة النظام الإيراني بمواصلة أنشطة سرية خطيرة، وهو أحد أسباب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع طهران في مايو/أيار 2018.
مشاركة :