أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن استضافة دولة الإمارات للاجتماع التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ بالعاصمة أبوظبي في يونيو المقبل. جاء ذلك، خلال اجتماع أنطونيو غوتيريس مع وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، ضمن فعاليات الدورة الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. ويهدف الاجتماع التحضيري لقمة المناخ في أبوظبي إلى إعداد جدول أعمال وتوصيات ومشروعات قرارات لطرحها واعتمادها خلال قمة المناخ التي ستعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، فيما سيشهد الاجتماع مشاركة دولية هي الأعلى مستوى من حيث التمثيل الرسمي للدول والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني منذ اتفاق باريس عام 2015. وأشاد غوتيريس بدعم دولة الإمارات الدائم للأمم المتحدة وللجهود الدولية لإحداث تغيير إيجابي في مناخ الكوكب. وقال غوتيريس: «أتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات لدعمها الدائم للأمم المتحدة، والتزامها باتخاذ إجراءات طموحة لمواجهة تغير المناخ»، معرباً عن سعادته بإعلان استضافة دولة الإمارات الاجتماع التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ 2019. الاجتماع التحضيري من جهته، أكد محمد عبدالله القرقاوي، أن استضافة الاجتماع التحضيري رفيع المستوى لقمة المناخ تجسد توجهات دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بترسيخ التعاون الدولي للحفاظ على استدامة كوكب الأرض وجعله مكاناً أفضل لحياة الأجيال القادمة. وقال القرقاوي إن «دولة الإمارات أدت دوراً محورياً في تطوير مخرجات قمة المناخ التي استضافتها باريس عام 2015، من خلال شراكتها مع الأمم المتحدة في عقد الاجتماع التحضيري للقمة عام 2014، الذي وضع توصيات ومشروعات قرارات أصبحت مرجعية عالمية لجهود الحفاظ على البيئة». وأضاف أن «الإمارات تشارك المجتمع الدولي جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي، انطلاقاً من إيمانها بمحورية التوافق والتعاون الدولي المشترك لتحقيق الأهداف العالمية التي تتخطى حدود المصالح الفردية إلى تحقيق الخير للإنسانية». دور ريادي وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن «دولة الإمارات تؤدي دوراً ريادياً عالمياً في العمل من أجل البيئة والمناخ، ويشرفنا أن نتشارك مع الأمم المتحدة، في رفع مستوى طموحات العالم في تحسين المناخ في ظل تصاعد حدة تداعيات التغير المناخي وازدياد تأثيراتها السلبية في المجتمع الدولي». وأضاف الزيودي أن «التغير المناخي يمثل القضية الأهم عالمياً والتحدي الأكبر أمام البشرية، ما يتطلب تعزيز التعاون العالمي وتوحيد وتسريع الجهود لمواجهة هذا التحدي والحد من تداعياته»، مشيراً إلى أن «استضافة الإمارات للاجتماع التحضيري تؤكد للعالم أن الالتزام الطوعي بحماية البيئة والعمل من أجل المناخ يعتمد على قناعات الدول وإرادتها، ومدى تفاعلها مع القضايا التي تواجه المجتمع الدولي ككيان واحد». وأكد أن دولة الإمارات ملتزمة بمواجهة تبعات التغير المناخي وتعزيز جهود التكيف معها على المستوى الوطني من خلال الانتقال إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون تماشياً مع أهداف الأجندة الخضراء للإمارات (2015-2030) والخطة الوطنية للتغير المناخي (2017-2050)، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وعلى المستوى الدولي عبر مبادرات عدة لنشر حلول الطاقة المتجددة ومساعدة الدول والمناطق المتضررة للتكيف مع آثار التغير المناخي. الالتزامات الدولية وستشهد قمة الأمم المتحدة للمناخ 2019، التي تجمع رؤساء الدول والحكومات ونخبة من المديرين التنفيذيين لمؤسسات القطاع الخاص الرائدة في العالم، إعلان مجموعة من الالتزامات الدولية الهادفة إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ومساعدة المجتمعات لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، كما ستشهد حشداً للجهود العالمية استعداداً لمفاوضات المناخ عام 2020، التي تتزامن مع بدء سريان اتفاق باريس. وسيتيح الاجتماع التحضيري في أبوظبي، الفرصة لبحث ومناقشة التعهدات والمبادرات والتوجهات التي سيتم الإعلان عنها في قمة الأمم المتحدة للمناخ في سبتمبر المقبل. جدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشاد خلال لقائه مع الزيودي خلال المؤتمر الـ24 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ (كوب 24) في ديسمبر الماضي، بالدور العالمي البارز لدولة الإمارات في العمل من أجل المناخ، ونشر استخدامات حلول الطاقة المتجددة، ودعمها مبادرات الأمم المتحدة الهادفة للحد من تداعيات التغير المناخي. وكانت دولة الإمارات استضافت الاجتماع التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ 2014، التي شكلت إطاراً داعماً لاجتماعات باريس 2015 في تحديد مساهمات وطنية لكل دولة في ما يتعلق بالعمل من أجل المناخ. وكجزء من مساهماتها المحددة وطنياً بموجب اتفاقية باريس، تعهدت دولة الإمارات بوضع الاستدامة في صميم استراتيجياتها، وعلى رأسها رؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تسعى إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة من مزيج الطاقة المحلي الإجمالي إلى 50%، والخطة الوطنية لتغير المناخ 2017-2050. مليار دولار قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2013، مساعدات بنحو مليار دولار للدول النامية بهدف نشر حلول الطاقة المتجددة، والتزمت بالحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف معها عبر حافظة المساعدات السنوية التي تبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار. محمد القرقاوي: «الإمارات تشارك المجتمع الدولي جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي». ثاني الزيودي: «الدولة تؤدي دوراً ريادياً عالمياً في العمل من أجل البيئة والمناخ».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :