باتت مجموعة من العمال الذين يحفرون نفقاً تحت الأرض، صباح أمس، على مسافة تقرب من مترين من بئر سقط فيها طفل قبل 12 يوماً في جنوب إسبانيا، على ما أفادت السلطات. هؤلاء العمال الذين أتوا خصيصاً من منطقة أستورياس (شمال غرب)، والمعتادون على عمليات إنقاذ الضحايا في أصعب الظروف، نزلوا، أمس الأول، عبر قفص معدني في نفق عمودي حفر خصيصاً بموازاة البئر. وبدأ العمال المجهزون بعبوات أوكسجين، عملية بطيئة لحفر نفق أفقي بطول أربعة أمتار لبلوغ البئر المتروكة البالغ عمقها 110 أمتار وعرضها 25 سنتيمتراً فقط في قرية توتالان بمنطقة الأندلس. ويتناوب العمال الثمانية على تنفيذ المهمة ضمن فرق مؤلفة من شخصين. وقالت السلطات المحلية في منطقة ملقة التي تتبع لها توتالان «عملية حفر النفق الأفقي انطلاقاً من البئر العمودية لمحاولة العثور على الطفل يولن باتت على مسافة متر ونصف المتر». ولم تحصل السلطات على أي دليل بأن الطفل البالغ سنتين لا يزال حياً. غير أن بعضاً من شعره، إضافة إلى كيس من السكاكر سمحا بالتأكيد أنه موجود في البئر. ويشارك فريق من ثمانية عناصر إطفاء، وآخر من الخبراء في الحرس المدني في هذه العملية أيضاً.