تصاعد التوتر في فنزويلا وغوايدو يعرض «العفو» عن مادورو

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعد التوتر أمس الجمعة في فنزويلا بين المعارضة بقيادة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه «رئيسا»، ونظام الرئيس نيكولاس مادورو الذي عرض عليه عفو ومغادرة البلاد. وبعد تلقيه دعمًا حاسمًا الخميس من قادة الجيش يتوقع ان يتحدث مادورو للصحافيين للتنديد بمحاولة انقلاب مدبرة من واشنطن وحلفائها. كما ينتظر ان يقدم النائب العام طارق وليام صعب موقفه من قرار المحكمة العليا بفنزويلا (التي تقول المعارضة انها قريبة من النظام) فتح تحقيق جنائي ضد البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، بتهمة «اغتصاب» سلطات رئيس الدولة.من جهته قال خوان غوايدو (35 عامًا) رئيس البرلمان الشاب الذي أعلن نفسه الاربعاء «رئيسًا» بالوكالة لقناة يونفيجن أنه سيعلن قريبًا اجراءات السبت والاحد. وأضاف من مكان سري في كراكاس «مستمرون في العمل لانهاء اغتصاب السلطة (واقامة) حكومة انتقالية وانتخابات حرة». كما دعا غوايدو الفنزويليين الى الاستمرار في التظاهر ضد نظام مادورو. وخلفت هذه التظاهرات منذ الاثنين بحسب «المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية» 26 قتيلاً. «ممر إجلاء» لكن غوايدو ترك أيضا المجال لخروج مادورو، متحدثًا عن احتمال اصدار عفو. وردا على سؤال بشأن امكانية عفو يشمل الرئيس نيكولاس مادورو قال غوايدو «في الفترات الانتقالية حدثت أمور من هذا النوع (..) لا يمكن أن نستبعد شيئًا لكن علينا أن نكون حازمين جدا في المستقبل (..) وذلك أساسا لمواجهة الطوارئ الانسانية». وتابع «يتعين أيضًا اعادة النظر في ذلك (العفو) و(مادورو) هو أيضًا موظف، للأسف دكتاتور ومسؤول عن ضحايا الأمس في فنزويلا». ووعد البرلمان في 15 يناير بعفو عن الجنود الذين ينشقون عن نظام نيكولاس مادورو. واقترح نائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو الذي كانت بلاده اعترفت مع دول اخرى، بخوان غويدو، اقامة «ممر اجلاء» لخروج مادورو ول «توفير مخرج» له ولشعبه. في الاثناء تفاقم التوتر بشدة. وقال المحلل مايكل شيفتر «ان وجود حكومتين متوازيتين أمر خطير». وكانت واشنطن اعترفت على الفور بخوان غوايدو ولحقت بها عدة دول من أمريكا اللاتينية وكندا. لكن مادورو يعول على دعم الجيش الذي أعاد تأكيده الخميس وزير الدفاع الجنرال فلادمير بادرينو. وشكر مادورو الخميس الجيش على مواجهته «الانقلاب القائم» الذي تقوده «الامبراطورية الامريكية». وتواصلت أمس ردود فعل الدول الكبرى حول الأزمة الفنزويلية، حيث أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس أن برلين مستعدة للإعتراف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا إذا لم تنظم انتخابات حرة «في وقت قريب». وقال شتيفن سايفرت خلال مؤتمر صحفي في برلين إن «الحكومة الألمانية تؤكد في إطار المشاورات الأوروبية المقبلة، تأييدها لخوان غوايدو كرئيس انتقالي إذا تعذر تنظيم انتخابات حرة خلال فترة قصيرة». وبذلك أصبحت ألمانيا أول بلد بهذا الحجم في الاتحاد الأوروبي يذهب إلى حد الاعتراف برئاسة غوايدو، الذي أعلن نفسه «رئيسا» بالوكالة. في المقابل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو عرضت أمس التوسط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا إذا اقتضت الضرورة وقالت إنها مستعدة للتعاون مع كل القوى السياسية التي تتحلى بالمسؤولية. في الأثناء، دعت ميشيل باشيليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في فنزويلا، مستشهدة بأنباء عن سقوط 20 قتيلا واحتجاز أكثر من 350 شخصًا في احتجاجات هذا الأسبوع. وفي بيان، تلاه روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في إفادة للصحفيين بجنيف أمس قالت باشيليه، التي كانت يوما رئيسة لدولة تشيلي، «أشعر بقلق بالغ من أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة سريعا في فنزويلا بما لذلك من تبعات كارثية».

مشاركة :