في الوقت الذي تستعد فيه الإمارات لاستضافة البابا فرانسيس في فبراير، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، إن الزيارة البابوية الأولى على الإطلاق إلى شبه الجزيرة العربية ستسهم في بناء الجسور، في وقت تتزايد فيه النزعة القومية والانعزال في جميع أنحاء العالم، وأكد أن زيارة البابا تسلط الضوء على انفتاح الإمارات على الشعوب.وتحدث مع وكالة أسوشيتد برس، قبل رحلة البابا فرانسيس إلى الإمارات، والتي تبدأ في الثالث من فبراير المقبل وحتى الخامس منه، ومن المقرر أن يجتمع البابا مع رجال دين بارزين وشخصيات دينية أخرى في أبوظبي، ويحتفل بالقداس مع أصحاب الطائفة الكاثوليكية الذين يعيشون في المنطقة. وقال نهيان بن مبارك، إن وزارة التسامح في الإمارات تهدف إلى بناء الجسور وكسر الجدران التي يحاول بعض الناس إقامتها للاختباء وراءها، مشيراً إلى أنه مكلف بالتواصل مع المقيمين في الإمارات من مختلف الأديان والخلفيات الثقافية، من أجل جعلهم يشعرون بالأمان والاحترام. وأضاف:«إن تعريفنا للتسامح هو فهم الآخر والحوار مع احتفاظ كل منا باختلافاته الخاصة، إن اختلافاتنا فسيفساء جميلة، سواء كانت في دياناتنا أو ثقافتنا أو عاداتنا الأخرى». وأوضح وزير التسامح أن الجهود الرامية إلى تقييد بعض الجماعات موجودة لضمان حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، والأشخاص الذين يرغبون في تطوير أجندتهم الخاصة واختطاف ديننا الإسلامي الحنيف وتشويهه، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم السيطرة على ذلك ستؤول الأمور إلى الأسوأ. واستطرد الشيخ نهيان بن مبارك بالقول إن زيارة البابا تسلط الضوء على انفتاح الإمارات على الشعوب من جميع أنحاء العالم، وخلال زيارته، من المقرر أن يلتقي البابا فرانسيس الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر الشريف وشخصيات دينية أخرى. وتوقع أن تتكلل اجتماعات البابا بالإعلان عن خريطة طريق للأديان المختلفة «للعمل على خلق عالم أفضل»، موضحاً أن «هذه هي أقوى رسالة نرسلها إلى أولئك الذين يحاولون تقسيمنا وخلق حالة من عدم الثقة». (أسوشيتد برس)
مشاركة :