بندر بن سلطان : قطر تعانى انفصاماً سياسياً

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير بندر بن سلطان، إن قطر تعاني من «انفصام» في سياساتها، واصفًا رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم ب«خبير نصف الحقيقة».جاء ذلك، في حوار مع «إندبندنت عربية»، التي نشرت مقتطفات من تصريحاته ، يوم أمس الأول الخميس، مشيرة إلى أنها ستبدأ نشر حلقات الحوار بدءًا من الأسبوع الجاري.وأضاف الأمير بندر، الذي كان سفيرًا للسعودية لدى أمريكا، أن حمد بن جاسم «متمرس في الحديث عن نصف الحقائق»، مستشهدًا بموضوع التسجيل المسرّب بين ابن جاسم وأمير قطر السابق والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تحدث ابن جاسم خلاله عن مخططات لاستهداف السعودية.وقال إن «تبرير ابن جاسم لهذا التسجيل هو إخبار بنصف الحقيقة، وإن الحقيقة كاملة هي التآمر والتخطيط، وليس كما بررته الدوحة بوصفها الموقف بأنه كان محاولة لاستدراج القذافي واستمالته».وأكد أن «وجود قاعدة أمريكية في قطر لا يعني حماية نظام الحكم في الدوحة، بل هي قاعدة للاستخدام الأمريكي لا القطري».واعتبر الأمير بندر، في حواره مع رئيس تحرير الموقع الجديد «إندبندنت عربية» عضوان الأحمري، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما «أعاد المنطقة 20 عامًا إلى الوراء بسبب سياساته في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن أوباما «هو من جرّأَ روسيا وإيران على التدخل في سوريا بسبب سياساته المتراخية».وتابع أن أوباما «كان يعد بشيء ويفعل العكس، وكان يتحدث عن تحجيم دور إيران في المنطقة، وفي الوقت نفسه كان يتفاوض معها سرًا ما جعل السعوديين يفقدون الثقة بحكومة أوباما».وتطرق ، إلى الملف الإيراني، قائلًا إن «العدو العاقل أفضل من الصديق الجاهل»، وقارن بين إيران في عهد الشاه وفي الفترة الحالية.ووصف شاه إيران ب«العدو العاقل»، مضيفًا أنه «كان أفضل من صديق جاهل رغم عدم وجود صداقة بيننا»، في إشارة إلى نظام إيران الحالي.وسرد مواقف بين الشاه والملك فيصل، ومنها رغبة الشاه بضم البحرين إلى إيران، مشيرًا إلى الجهود السعودية التي أدت في نهاية المطاف إلى إقناعه بالتنازل عن قراره.وقال إن «الجاهل عدو نفسه، حيث كان الخميني قيد الإقامة الجبرية لدى نظام صدام حسين، لكنه كان يصدر أشرطة كاسيت تحريضية ضد الشاه، حيث هدد الشاه، صدام باحتلال شط العرب إذا لم يخرجه من العراق».وتابع أن «صدام حاول إقناع الشاه بعدم فعل ذلك، وبأنه سيمنع الخميني من إصدار أشرطة تحريضية، فكان إصرار الشاه وكان استقبال باريس للخميني».وتطرق إلى وصول الخميني إلى الحكم وتأسيس نظام «ولاية الفقيه»، موضحًا أن السعودية «انتظرت بعد وصول الخميني إلى الحكم، ولم تأخذ موقفًا، حتى خرج الخميني وهدد باجتياح العراق ومن بعد ذلك دول الخليج». واعتبر أن الرياض «اختارت هنا أحد الخيارات السيئة وهو دعم صدام في حربه ضد إيران».

مشاركة :