فرنسا تهدد بفرض مزيد من العقوبات على «الباليستي» الإيراني

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هددت فرنسا بفرض مزيد من العقوبات على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها الضارة في شؤون دول المنطقة، في وقت اعترف فيه مسؤول إيراني باستمرار البرنامج النووي الإيراني. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستفرض عقوبات على إيران، في حال لم يُفضِ الحوار مع هذا البلد حول أنشطته الباليستية ونفوذه الإقليمي «إلى نتيجة». وقال جان إيف لودريان: «لدينا مطلبان، أن تتخلى إيران عن إنتاج الصواريخ وتسليمها إلى بعض الفصائل المسلحة في الشرق الأوسط، وأيضاً إلى الحوثيين» في اليمن.وأضاف أن إيران «يجب أن تكف أيضاً عن الأنشطة التي تُزعزع الاستقرار في مجمل المنطقة»، معتبراً أنه بموجب القرار الدولي 2254 حول سوريا، لا يمكن أن تكون هناك «قوات أجنبية على الأراضي السورية». وتابع: «أطلقنا حواراً صعباً مع إيران يفترض أن يستمر، ونحن مستعدون في حال فشله لفرض عقوبات صارمة، وهم يعرفون ذلك». وأكد أن باريس ستكون «حازمة جداً»، خصوصاً حول «إرسال أسلحة من إيران إلى الجناح المسلح ل«حزب الله» في لبنان. من جانب آخر، كشف علي أكبر صالحي، رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران لم توقف أنشطتها النووية حتى بعد الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست.وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل مقطعاً من مقابلة على الهواء، أجراها صالحي مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني، مساء الثلاثاء الماضي، أوضح خلالها أنه «وفقاً للاتفاق النووي، تقرر أن نقوم بصب الأسمنت في أنابيب مخازن الوقود في مفاعل آراك لإغلاقه نهائياً، وقد فعلنا هذا، لكنني قمت بعد ذلك بشراء أنابيب أخرى مشابهة بنفس العدد، وبعلم أعلى شخصية في النظام فقط (المرشد الأعلى علي خامنئي)، والآن نمتلك هذه الأنابيب».وأضاف: «لو أعلنا عن شراء تلك الأنابيب وامتلاكنا لها في ذلك الوقت، لطلبوا منا أن نقوم أيضاً بصب أسمنتهم فيها، ولذا فقد التزمت الصمت». وبرر صالحي، الاستمرار في هذه الأنشطة المخالفة لنص وروح الاتفاق، بأنها جاءت وفقاً لتعليمات خامنئي، الذي كان يقول دوماً إنه لا يمكن الوثوق بالأمريكيين والأوروبيين، ويجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، على حد تعبيره.ويأتي هذا الكشف عن عدم توقف الأنشطة النووية، في وقت كانت فيه طهران تجادل دوماً بأنها ملتزمة بشكل كامل ببنود الاتفاق، بينما كانت واشنطن تطالب بمراقبة أشد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة النظام الإيراني بمواصلة أنشطة سرية خطيرة، وهو أحد أسباب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران في مايو/أيار 2018.يذكر أن وسائل إعلام أمريكية من بينها «نيويورك تايمز»، كانت قد نشرت تقريراً عن «وقائع سطو الموساد «الإسرائيلي» على أسرار إيران النووية، من مستودع في العاصمة طهران»، وذكرت أن إيران لم توقف نشاطاتها الحساسة. وقالت الصحيفة إن «إسرائيل» زودتها هي وصحف أخرى، بتفاصيل ما قام به عملاء لمخابراتها، الذين تسللوا في 31 يناير 2018 إلى مستودع في حي تجاري بطهران، وبعد 6 ساعات و29 دقيقة، تمكنوا خلالها من تعطيل أجهزة الإنذار وتجاوز بابين، وفتح 32 خزنة عملاقة، خرجوا غانمين بكنز ثمين: نصف طن من الوثائق والمواد السرية الخاصة ببرنامج إيران النووي. (وكالات)

مشاركة :