دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز اللجنة المستقلة للانتخابات إلى السهر على إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي لن يشارك فيها، بشكل أفضل وأحسن وأكثر شفافية. وقال رئيس اللجنة، محمد فال ولد بلال، إثر لقاء جمع أعضاء اللجنة أمس الجمعة، بالرئيس ولد عبدالعزيز «لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة حقيقية وإرادة حقيقية في ترسيخ الديمقراطية».وأضاف رئيس لجنة الانتخابات في تصريحه الصحفي «حث الرئيس اللجنة على أن تعمل بكل ما لديها من قوة لكي تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما وأحسن شفافية وأحسن عدالة من الانتخابات السابقة». وقال ولد بلال إن ولد عبدالعزيز «حث كذلك على أن تبقى اللجنة حريصة كما كانت أو أكثر مما كانت على ترسيخ الديمقراطية والعدالة وترسيخ دولة القانون في هذا البلد». وأشار رئيس اللجنة إلى أن الرئيس الموريتاني أكد أن الأمر هنا لا يتعلق بالأشخاص ولا بالحكومات إنما يتعلق بالشعب الموريتاني وبالأجيال القادمة بمستقبلها بأمنها وباستقرارها. وأكد رئيس اللجنة «إن هيئته ستعمل على أن نبقى كما كنا على نفس المسافة من جميع الأطياف التي تشارك في الانتخابات، وأن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل أن تقطع الديمقراطية مع الانتخابات القادمة أشواطا جديدة نحو الإرساء والتعميق والتوطيد في بلدنا». وتسمل الرئيس الموريتاني من أعضاء لجنة الانتخابات التقرير عن الانتخابات العامة و المحلية التي شهدتها موريتانيا في سبتمبر الماضي، وفاز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بأغلبية مريحة فيها. وأعلن الرئيس الموريتاني مرارا أنه سيحترم الدستور الموريتاني الذي لا يسمح له بالترشح لولاية رئاسية ثالثة . وأوقف الرئيس الموريتاني الأسبوع الفائت مقترحاً من نواب البرلمان المؤيدين له بتعديل المواد المتعلقة بتحديد الفترات الرئاسية، ودعاهم إلى وقف مبادرتهم وطالب أنصاره بوقف التظاهر والمبادرات التي تطالبه بالترشح لفترة رئاسية جديد. (د ب أ)
مشاركة :