البطي ونائبه يبعثران أوراق «المسابقات» بالاستقالة

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في تطور مفاجئ، قدم عادل البطي رئيس لجنة المسابقات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم استقالته من رئاسة اللجنة بدعوى تهميش الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاحياته وعدم معرفته بفحوى بيان نقل مباراة النصر وأحد إلى ملعب مدينة المجمعة الرياضية، الذي نشره الحساب الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».وعلمت «الشرق» الأوسط أن البطي الذي يوجد حالياً في العاصمة أبوظبي لمتابعة منافسات كاس أمم آسيا كان منزعجا من صدور البيان دون الرجوع إليه.يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قرر تأجيل مباراة النصر أمام أحد ونقلها إلى المجمعة بسبب عدم جاهزية ملعب الملك فهد الدولي وكذلك ملعب الأمير فيصل بن فهد. لكنه عاد وقرر مجددا نقل المباراة من المجمعة إلى بريدة وتثبيتها على موعدها السابق «غدا الأحد» مع التكفل بمصاريف تنقلات وإقامة البعثة النصراوية، بطلب من النادي الأصفر ليؤكد هذا القرار حجم الربكة الكبيرة في العمل داخل أروقة اتحاد الكرة.وكان صالح التويجري نائب رئيس اللجنة أعلن استقالته من منصبه للسبب نفسه. وقال: «أشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على ثقته وكذلك رئيس اللجنة السابق عادل البطي وكان لدينا كثير من الخطط والبرامج بالتنسيق مع رئيس اللجنة التي يجب ذكرها وهو إيجاد برنامج إلكتروني ولكن ظروف العمل لم تسمح لنا بالاستمرار». وتابع: «أنا بصفتي نائبا لرئيس اللجنة لم أعلم عن موضوع البيان ولم أتلق أي اتصال سواء من رئيس اتحاد الكرة أو نائبه أو أي عضو».واستند الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة المسابقات في شأن نقل مواجهة النصر وأحد، إلى الفقرة السابعة من المادة السادسة في لائحة المسابقات والبطولات التي نصت على أحقية الجهة المنظمة إقامة أي مباراة دون جمهور، أو على أرض محايدة، أو منع إقامة أي مباراة على أي ملعب لأسباب الأمن والسلامة، وكان خيار ملعب المجمعة أقرب الخيارات لدى اللجنة، ليتراجع وينقل المباراة مرة أخرى إلى بريدة.بيد أن عادل البطي لم ينتظر كثيراً، وتقدم باستقالته مباشرة بعد صدور بيان اتحاد القدم مباشرة، احتجاجاً على اتخاذ مثل قرار صادر باسمه دون علمه، وأكد رئيس لجنة المسابقات المستقيل أنه بغض النظر عن موافقته أو رفضه لقرار نقل مباراة النصر وأحد خارج الرياض وتأجيلها عن موعدها السابق، فإن الاستقالة جاءت بسبب إصدار بيان باسم لجنة يرأسها دون علمه، وهو ما دعاه للتخلي عن منصبه لإبراء ساحته أمام إدارة وجماهير النصر الغاضبة من قرار اتحاد القدم.وانطلقت شرارة قضية الملاعب بعد مواجهة النصر والأنصار في الدور 32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، بسبب سوء الأرضية وعدم صلاحيتها لإقامة المباريات، وطالب حينها النصراويون بنقل مواجهاتهم إلى ملعب ناديهم، غير أن الهيئة الرياضية رفضت طلبهم بدعوى عدم توفر اشتراطات الأمن والسلامة لإقامة مباريات بطولة الدوري والكأس على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بنادي النصر.وكان رئيس الهيئة الرياضية أصدر عددا من القرارات، بداية بإنهاء تكليف المهندس المسؤول على الإشراف على الملعب وإحالته لإدارة المتابعة لتطبيق نظام تأديب الموظفين لإصراره على إقامة المباراة على أرضية الملعب على الرغم من عدم جاهزيتها، وتحمله مسؤولية ذلك، بالإضافة إلى إنهاء التعاقد مع المهندس المسؤول عن زراعة الملعب بصورة فورية، وإعادة هيكلة وكالة الشؤون الفنية بما يضمن قيامها باختصاصاتها وتنفيذ التزاماتها بالجودة والدقة المطلوبة، وتحديد المسؤوليات وآليات العمل واتخاذ الإجراءات المناسبة لتلافي ما تمت ملاحظته من قصور في الأداء والمتابعة والإشراف.وشددت الإدارة النصراوية قبل بيان اتحاد كرة القدم، عبر خطاب رسمي موجه للاتحاد، على تمسكها بحقها في خوض اللقاء الدوري داخل قواعدها، ورفضها للتأجيل نظراً لضغوط المباريات في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وما سيترتب على ناديها من ضغط في المباريات، وإيجاد حل يكفل عدالة المنافسة وتساوي الفرص بين جميع الأندية، بيد أن لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أجلت المباراة لمدة 24 ساعة ونقلتها للمجمعة 200 كلم عن العاصمة الرياض، بعد الخطاب النصراوي بساعات.وخلفت استقالة عادل البطي من رئاسة لجنة المسابقات بعد فترة قصيرة من عودته لاتحاد كرة القدم، كثيرا من الأسئلة الحائرة حول الطريقة التي يدار بها اتحاد قصي الفواز، والآلية التي تتخذ فيها القرارات الحاسمة كنقل المباريات من مدينة لأخرى، بسبب عدم جاهزية الملاعب في العاصمة الرياض رغم توفر ملعب جامعة الملك سعود وهو الخاص بمباريات نادي الهلال ويربطهم عقد مع الجامعة لمدة 3 سنوات، وهذا الملعب كان من ضمن الخيارات التي طرحها رئيس اتحاد القدم لإقامة مباريات النصر عليها.

مشاركة :