متابعة:عاطف صيام وأحمد السيد كتب منتخب الإمارات تاريخاً جديداً في كأس آسيا لكرة القدم بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي من الباب الواسع بعد فوزه على أستراليا بهدف رائع من«القياسي» علي مبخوت في المباراة التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد والتي انتهى شوطها الأول بالتعادل صفر-صفر.وسيلتقي «الأبيض» في نصف النهائي مع العنابي القطري في السادسة مساء يوم الثلاثاء المقبل، مما يجعل طريق منتخبنا أسهل إلى النهائي، كونه تعود في السنوات الأخيرة الفوز على «العنابي» الذي يبقى أسهل من كوريا الجنوبية التي خرجت أمام قطر.وقدم «الأبيض» مباراة كبيرة ورائعة، وإحدى أفضل مبارياته في عهد المدرب البرتو زاكيروني، وقد ظهر ذلك منذ الدقيقة الأولى بعدما سنحت فرصتان للتسجيل من أحد أبطال المواجهة التاريخية إسماعيل الحمادي. ولم يكن الفوز عادياً على أستراليا، فهو الأول في تاريخ اللقاءات معها، كما أنه أفضل ثأر من «الكانجارو» الذي كان قد هزم منتخبنا في نصف نهائي نسخة 2015. كان منتخبنا الوطني يتطلع من خلال هذه المباراة إلى عبور اختبار الكنجارو، الذي شكل عقدة للأبيض في المباريات الرسمية الثلاث السابقة التي جمعت بينهما سواء في نصف نهائي النسخة السابقة من المسابقة القارية، أو في مباراتي تصفيات مونديال روسيا، وتحقيق الانتصار الأول على حساب المنافس.اعتمد المدير الفني لمنتخبنا الوطني خلال اللقاء على اللعب بأسلوب جديد، حين أشرك 4 لاعبين في وسط الميدان من أجل إغلاق منافذ الوصول إلى منطقة الفريق الدفاعية.ودخل منتخبنا سريعاً أجواء المباراة، حين تسلم اسماعيل الحمادي الكرة داخل المربع ليتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد كرة اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية.وسنحت أولى الفرص للمنافس الأسترالي من ركلة ركنية ارتقى لها ساينسبري ولعبها برأسه علت مرمى خالد عيسى (4).وتحول اللعب بعدها إلى سجال بين المنتخبين مع محاولات تكسرت على مشارف المربعين، وإن سنحت للمنافس بعض الركلات الركنية التي لم يحسن استغلالها.وقام منتخبنا الوطني بهجمة وصلت إلى الحمادي الذي مررها إلى بندر الأحبابي عكسها إلى مبخوت، لكن الأخير لم يصل اليها برأسه، لينجو المرمى الأسترالي من تهديد إماراتي (16).وأجرى المدرب الإيطالي زاكيروني تغييراً أول اضطرارياً، حين أصيب محمد أحمد ليزج بالبديل خليفة الحمادي بدلاً منه، لتكون المشاركة الدولية الرسمية الأولى للاعب الجزيرة (18).وجاءت أخطر الفرص بالنسبة إلى «الأبيض» حين مرر ماجد حسن كرة امامية إلى اسماعيل الحمادي الذي دخل المربع وسدد كرة قوية صدها الحارس وشتتها الدفاعي لتضيع أخطر الفرص بالنسبة إلى منتخبنا الوطني (20).وأنقذ المدافع فارس جمعة مرمى منتخبنا الوطني من هدف محقق حين أبعد باستبسال كرة خطرة من المهاجم الأسترالي، ليتواصل التعادل السلبي في المباراة مع وصول اللقاء إلى نصف الساعة الأولى.وتعملق الحارس خالد عيسى حين تكفل بإبعاد تسديدة الأسترالي جيانو قبل أن يشتتها الدفاع، لينجو مرمى منتخبنا من أخطر المحاولات الأسترالية في الحصة الأولى من زمن الشوط، قبل أن تمر الركنية بسلام بعد دبل كيك من كروس.وانتهى الشوط الأول بأخطر فرص للأبيض حين لعب اسماعيل مطر كرة من ضربة حرة مباشرة وصلت إلى رأس مبخوت الذي لعبها فوق المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.استهل المنافس الأسترالي الشوط الثاني بضغط واضح، وسط أفضلية للمنافس الذي هدد مرمى خالد عيسى برأسيه أصابت الشباك الخارجية (50).وأجرى زاكيروني التغيير الثاني، حين زج باللاعب محمد عبدالرحمن بدلا من اسماعيل مطر أملاً في تفعيل الشق الهجومي، عبر إشراك عنصر أكثر حيوية.وواصل المنافس تهديد مرمى منتخبنا من خلال الركلات الركنية التي أسفرت عن كرات رأسية لكنها مرت بسلام على مرمى خالد عيسى.وأخرج ارنولد مدرب أستراليا اللاعب ماكلارين ليدخل ليكي بدلاً منه بحثاً عن تفعيل الشق الهجومي والوصول إلى شباك مرمى منتخبنا (59).ونال اسماعيل الحمادي الإنذار الأول لمنتخبنا في المباراة (62)، قبل أن يلغي الحكم هدفاً أسترالياً بداعي التسلل (64).وعاد جيانو ليهدد مرمى منتخبنا بتسديدة من داخل المربع، لكنها مرت بجانب القائم الأيمن للحارس خالد عيسى.وتمكن منتخبنا الوطني من تسجيل هدف ثمين بخلاف مجريات المباراة، حين استغل علي مبخوت خطأ من المدافع الذي أعاد الكرة إلى حارس مرماه، لتصل إلى مبخوت الذي تجاوز الحارس وسدد داخل الشباك مانحاً منتخبنا التقدم 1-صفر، وليكون الهدف الإماراتي الأول في مرمى أستراليا بتاريخ مواجهات المنتخبين.وتمكن مبخوت من خلال هذا الهدف من الوصول إلى الهدف الرابع له في هذه النسخة، والتاسع في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس آسيا، كما بات اللاعب العربي الأكثر تسجيلاً للأهداف في النهائيات الآسيوية. فارس أساسي للمباراة الثانية ظهر فارس جمعة للمرة الثانية منذ ضربة البداية في مباراة أستراليا، أمس، عقب الظهور الأول ضمن التشكيل الأساسي للمباراة الافتتاحية أمام البحرين، حيث يعد مدافع منتخبنا الوطني أفضل البدائل الحالية لتعويض غياب خليفة مبارك، الذي يمتد لفترة طويلة، حيث بدأ رحلة علاجية خارج الدولة للتعافي من كسر في قدمه اليسرى، أثناء محاولة فدائية منه لإنقاذ كرة الهدف الثاني الذي تلقاه «الأبيض» في مباراته أمام قرغيزستان في دور الستة عشر. تشكيلة الإمارات خاض منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيل مكون من خالد عيسى في حراسة المرمى، والرباعي الدفاعي المكون من إسماعيل أحمد وفارس جمعة في محور الدفاع، ومحمد أحمد يميناً ووليد عباس في الجانب الأيسر.وفي الوسط، زج المدرب الإيطالي زاكيروني بالرباعي ماجد حسن وعلي سالمين في محور الارتكاز، ومعهما على الجانب الأيمن بندر الأحبابي وإسماعيل الحمادي، وفي الهجوم إسماعيل مطر وعلي مبخوت. تشكيلة أستراليا خاض منتخب أستراليا اللقاء بتشكيلة مؤلفة من ماك ريان في حراسة المرمى، وجرانت وديجينك، وساينسبري، وبيهيتش، وايرفين، ومارك ميليجان، وكروس جيانو، وماكرين، ويكونوميديس. وليد وماجد شارك الظهير الأيسر وليد عباس ولاعب الارتكاز ماجد حسن في المباراة الأولى مع المنتخب الوطني في كأس آسيا الإمارات 2019، ولم يسبق للمدير الفني ألبرتو زاكيروني الدفع بهما في المباريات الأربع الماضية وصولاً إلى قرغيزستان في دور ثمن النهائي. وأقحم زاكيروني عباس في مركزه المفضل كظهير أيسر، بعد أن تناوب عدد من اللاعبين على المشاركة بنفس المركز خلال المباريات الماضية ومن بينهم الحسن صالح، فيما دخل ماجد حسن في التشكيلة عوضاً عن غياب خميس إسماعيل الذي تحصل على الإنذار الثاني في مباراة قرغيزستان. عموري في المدرجات حرص عمر عبدالرحمن «عموري» لاعب منتخبنا الوطني، ونادي الهلال السعودي، الذي يغيب؛ بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، على الحضور في مدرجات «استاد هزاع بن زايد» وسط الجماهير الإماراتية؛ لتوجيه الدعم المعنوي للاعبين في مباراته المفصلية، وكان شاهداً على تأهل الإمارات المستحق إلى دور نصف النهائي.وتفاعل في المدرجات مع كل هجمة لمصلحة «الأبيض»، وحفز اللاعبين بصورة كبيرة؛ حيث شكل حضوره صدى إيجابياً بين أوساط زملائه.
مشاركة :