الدوحة ـ الراية: أجري يوم أمس عدد من النهائيات بمهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، بصبخة مرمي بسيلين ويستمرّ إلى الثاني من فبراير المُقبل. وفي هذا السياق أجريت بطولة الصقار الواعد للفئات العمرية من 11 إلى 15 سنة، وبطولة الصقار الصغير من 6 سنوات إلى 10 سنوات، حيث عرفت البطولة مشاركة كبيرة لصقاري المستقبل، بالإضافة إلى نهائي بطولة هدد السلوقي وبطولة الرماية للفئات العمريّة من 14 إلى 20 سنة. وتناوب الصقارون الصغار في المرور أمام أعضاء لجنة الصقار الواعد والصقار الصغير، حيث كانوا يجيبون عن الأسئلة التي يوجهونها إليهم لمعرفة مدى تمكنهم من أساسيات الصقارة، وبعدها انتقل المشاركون في بطولة الصقار الواعد إلى الميدان من أجل إجراء مسابقة الدعو لمسافة 200 متر، حيث سيتم تتويج 10 صقارين في بطولة الصقار الواعد و10 صقارين في بطولة الصقار الصغير في اليوم الختامي للمهرجان 2 فبراير المقبل. والفائزون في نهائي بطولة هدد السلوقي هم: حمد خليفة الكواري بالمركز الأوّل بواسطة السلق (هاي هاي) وفريق بروق في المركز الثاني والثالث بواسطة السلق (مبدع) والسلق (ميدان) على التوالي. وشهد موقع مهرجان مرمي أمس، حضوراً لافتاً لمسؤولين حكوميين ودبلوماسيين أجانب وحضور من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وأبدوا إعجابهم بالمهرجان وفعالياته المنوّعة في الصقارة بشكل عام، مُثمنين دور اللجنة المنظمة في عكس التقليد والتراث القطري بأبهى صوره، مشيدين بمستوى الخدمات والضيافة المقدّمة للزوّار. وفي هذا السياق، أشاد سعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإداريّة والشفافية، بالجهود الكبيرة في تنظيم مهرجان مرمي الدولي، موضحاً أن المهرجان قائم على أسس متينة من التنظيم والحرص على هُوية البلد ودعم كل ما يتعلق بالتراث في مجال الصقارة والصيد التقليدي والرماية، متمنياً التوفيق للقائمين على المهرجان. بدوره، أعرب سعادة السيد فرانك جيلي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، عن إعجابه بالمستوى الكبير الذي يظهر عليه مهرجان مرمي الدولي. وقال: أنا سعيد بوجودي هنا لسببين: الأول، هو أن الصقارة متعمّقة في التراث والوجدان القطري، وعندما تريد أن تفهم القطريين ينبغي أن تتعمّق في روحهم، حيث إنهم متشبعون بحب الصقارة. أما السبب الثاني، فهو أن في ثقافتنا الفرنسية أيضاً هناك العديد من الأشخاص الذي يتعاطون للصيد باستخدام الصقور. وأضاف: إن الجميل في هذا الفضاء هو إبراز هذا المشترك بين ثقافة بلديْنا، مشيداً بتلقين ونقل تراث الصقارة إلى الصغار من أجل استدامة هذا الفن. ونوّه سعادته إلى أنه في فرنسا لا يزالون يستعملون الصقور من أجل إخافة أنواع الطيور الأخرى في الأجواء المُحيطة بالمطارات حرصاً على سلامة الطائرات، بالإضافة إلى أن الصقارة هي فن راقٍ في المجتمع يتعدّى الصيد إلى أمور أخرى أكثر نُبْلاً. كما عرف المهرجان يوم أمس، زيارة لوفد فرنكوفوني يتألف من أزيد من 50 شخصاً، جاؤوا من أجل استكشاف الأجواء التراثيّة العريقة بالمهرجان في صبخة مرمي. وقالت السيدة بيلار أرجنتون، المسؤولة المكلفة بالزيارات الثقافيّة للمنظمة الفرنكوفونية Doha Accueil، أتيت اليوم رفقة فريق مؤلف من أزيد من 50 شخصاً من مختلف الأعمار يأتون لأول مرة لمهرجان مرمي الدولي، وأتقدّم بشكري لحفاوة الاستقبال من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، التي قدمت شروحات عن الصقارة في قطر وأهم البطولات، وأهمية الصقارة في قطر. وأوضحت السيدة بيلار، أنه رغم اختلاف الثقافات، إلا أن هناك جزءاً مشتركاً كبيراً بين الشعوب من بينها “الصقارة”. وأضافت: ما أثارني هو تعلق القطريين بتراثهم وثقافة بلدهم. وقال السيد أحمد مبارك الكواري رئيس لجنة الرماية في مهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد، إن يوم أمس عرف إجراء بطولة الرماية للفئات السنية، مشيراً إلى أن الفئات العمرية التي شاركت هي من 14 إلى 20 سنة. حيث تم اختيار أصحاب المراكز الثلاثة الأولى لنيل جائزة البطولة، كما تم ترشيح العشرة الأوائل إلى شوط النخبة الخاص ببطولة الرماية المقرّر إقامته يوم 29 من هذا الشهر، حيث سيتم في الفترة الأولى إجراء بطولة الجماهير ولجان المهرجان ثم سيتم اختيار العشرة الأوائل ليكون العدد الإجمالي 20 متسابقاً يخوضون تصفيات شوط النخبة. وأشار الكواري إلى أنه تم إضافة رسوم رمزيّة للمشاركة الجماهيريّة في فعالية الرماية اليوميّة. لافتاً إلى أن الرسوم التي حددت للمشاركة بكل جولة رماية تبدأ من 20 ريالاً إلى 40 ريالاً يدفعها المشارك من الجمهور ويحصل على “كوبون” لدخول الجولة.
مشاركة :