أبوظبي: أحمد السيد واصل منتخب إيران مسيرته في كأس آسيا بنجاح لافت، وبأرقام مذهلة بعد أن نجح في تجاوز الصين 3-صفر والصعود إلى المربع الذهبي، وتجنب المفاجآت من جانب «التنين»، خاصة أن تلاميذ المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش، لم يسبق لهم الوصول إلى «المربع لذهبي» منذ 2004، وخرجوا من الدور الثاني في آخر ثلاث نسخ.تصدر المشهد في المباراة الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبو الصين، وحذر الإيطالي مارتشيلو ليبي، المدير الفني للصين منها في تصريحاته قبل المباراة وهي ما تسببت باستقبال مرماهم للأهداف الثلاثة، حيث انه لا مجال للأخطاء عند مواجهة منتخب بقوة وثقل إيران، التي تمضي في البطولة بإحصاءات جيدة ولم يكن فوزها بثلاثية نظيفة مفاجئة إطلاقاً عطفاً على مستوياتها الجيدة مؤخراً، حيث فازت بخمس مباريات حتى الآن، ولم يدخل شباكها أي هدف.وكانت حالة من الحزن خيمت على المنتخب الصيني ومدربه مارتشيلو ليبي الذي كان يخوض آخر مباراة له مع الصين، بعدما قرر سابقاً ترك «التنين» والعودة إلى إيطاليا طلباً للراحة.وبدت على ليبي علامات الاستغراب الشديد من الأداء خاصة عند استقبال مرمى «التنين» هدفين سهلين في الشوط الأول، وكان واضحاً حالة من عدم الرضا المسيطرة عليه، وبعد نهاية المباراة رفض لاعبو «التنين» الصيني الحديث إلى وسائل الإعلام في المنطقة المختلطة بعد الخسارة، ووداع البطولة في دور ربع النهائي، وكان يعول اللاعبون على تقديم ما هو أفضل والذهاب إلى أبعد مرحلة.من جانبه، أشاد كيروش المدير الفني لإيران بتقنية الفيديو التي احتسبت هدفاً لمنتخبه، وقال المدرب عن الهدف الثاني لأزمون الذي احتسبه الحكم بالاستعانة بتقنية «فار» إنه لم يكن قريباً من اللعبة ولا يمكنه الحكم على صحة الهدف من عدمه، وأضاف: «متأكد من أن تقنية الفيديو هي مفيدة جداً وإضافة مهمة لاستخدامها في مباريات البطولة، وستساند الحكام في مباراتي نصف النهائي والدور النهائي». وطالب كيروش لاعبيه بمواصلة الأداء بقوة في مباراة اليابان لتحقيق النتيجة المأمولة، وأن تصبح إيران طرفاً في المباراة النهائية، ونتعامل مع البطولة خطوة بخطوة، وأعلن فخره العميق من المستوى المميز الذي يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر في جميع مباريات البطولة حتى الآن.وقال إن فوز إيران باللقب لو حصل بعد غياب 43 عاماً لن يكون سهلاً لوجود 3 منتخبات بجانبه تأهلت إلى المربع الذهبي، وجميعها حسب وصفه قوية وتستحق التتويج، وأردف «حان الآن مواجهة المنتخبات الكبيرة».وفي المقابل، كان المؤتمر الصحفي الخاص بمدرب «التنين» ليبي وداعياً له مع المنتخب، كاشفاً أن محطة كأس آسيا هي الأخيرة له في قيادته الفنية للصين، مشيراً إلى أنه كان يأمل أن يحقق الأفضل، لكنه فخور باللاعبين ومستقبل المنتخب.وأوضح ليبي: أريد أن أشكر لاعبي فريقي الذين بذلوا جهوداً كبيرة، وقدموا تضحيات كثيرة، ولكنني غاضب من ارتكاب مثل هذه الأخطاء في مباراة مهمة مثل هذه، نتيجة افتقاد التركيز.وتابع: بنهاية هذه المباراة ينتهي عقدي مع الاتحاد الصيني لكرة القدم، وكان شرف كبير بالنسبة إلي أن أدرب المنتخب الوطني لدولة مثل الصين، وقد حاولت ما بوسعي من أجل تطوير المنتخب الصيني، وقد نجحت في جزء من عملي. بدوره، أرجع أزمون مهاجم إيران تسجيله الهدف الرابع في سجله بالبطولة، وإسهامه في فوز منتخبه إلى المجهود الجماعي لزملائه، وقال إنه لا ينظر إلى الألقاب الخاصة بقدر ما يهمه مصلحة المنتخب في المقام الأول.وقال: «نحن منتخب يعتمد على الأسلوب الجماعي وليس الفردي، ولا أفكر كثيراً في حصد لقب هداف البطولة مع وصولي للهدف الرابع في مباراة الصين بإحراز أحد الأهداف».وأشار أزمون إلى أن منتخب إيران كان الطرف الأفضل بلا منازع في مباراة الصين، وتأهل إلى الدور التالي عن جدارة واستحقاق.وأكد علي رضا بيرانفاند حارس إيران أنه يبذل قصارى جهده في التدريبات والمباريات صحبة رفاقه اللاعبين في المنتخب للمحافظة على نظافة الشباك، مشيراً إلى أن إيران تسعى إلى حصد اللقب القاري، وتفكير اللاعبين مُنصب على مباراة اليابان، والإعداد لتلك المواجهة الصعبة بأفضل أسلوب.وأوضح: «نفكر في المباراة المقبلة فقط أمام اليابان ولن نقفز بتركيزنا إلى المباراة النهائية في الوقت الحالي لخلق جو من التركيز العام على جميع اللاعبين لخوض مباراة "الساموراي" بجدية تامة من أجل الفوز وتجنب أي عثرة أمامه لنحقق بعدها هدفنا بأن نكون أبطالاً لتلك النسخة من كأس آسيا، خاصة أننا منتخب مؤهل لذلك، ويملك الأدوات المناسبة والقادرة على تحقيق هذا الطموح».وقال: «المستوى المميز الذي ظهرت به في المباريات السابقة في البطولة والحفاظ على نظافة شباكي، لم يأت سوى بالاجتهاد في التدريبات وسعيي الدائم والحثيث للتطوير من مستواي، واثبات جدارتي في المباريات، وآمل أن أواصل بذات القوة من الأداء خلال مباراة اليابان». وأوضح علي رضا جهانبجش لاعب إيران، أن سجل المنتخب الجيد في البطولة بحصة ثلاثة ألقاب آخرها في 1976 وقبل زمن بعيد يمنح اللاعبين الثقة في الرغبة بالعودة إلى منصة التتويج مجدداً خاصة أن المنتخب يقدم مستوى جيداً.
مشاركة :