أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أن الجامعة تسير وفق خطة استراتيجية طموحة ترتكز على بنود عدة، تشمل البرامج الدراسية، وتحقيق الاستدامة، والتواصل مع المجتمع، ودعم البحث العلمي والابتكار. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في الحفل السنوي لرابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة مساء أمس الأول، في الساحة الرئيسة لحرم الجامعة. وكان سموه قد استهل كلمته بالترحيب بالحضور والخريجين، قائلاً لهم: «نرحب بكم في جامعتكم، ونتمنى في الفترة المقبلة أن يكون هناك اتصال مباشر لما ستقدمه الجامعة الأميركية من دراسات عليا، ونحن فخورون أن تكونوا أنتم خريجي الجامعة الأميركية، الطلائع الأولى التي ستغتنم هذه الفرصة، وترفع اسم الجامعة إلى مستويات عليا، ومتأكدون أنكم فخورون بكونكم تنتمون إلى الجامعة الأميركية في الشارقة، ونحن كذلك نفتخر بكم، ونفاخر بكم». وأعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن اعتماد الخطة الاستراتيجية الطموحة للجامعة الأميركية في الشارقة، قائلاً: «في الآونة الأخيرة اعتمد المجلس خطة استراتيجية طموحة، وهي تتكون من أربعة بنود، أولها: أن الجامعة تسير في مستوى متميز من مخرجات البرامج الدراسية، وهذا المستوى يجب أن نحافظ عليه على مدى الأيام، والبند الثاني: تحقيق الاستدامة لهذه الجامعة، من محافظة على مداخل الجامعة وعلى مخارجها، والتعامل العلمي، وكل هذه الأمور تناقش، ووضعت لها خطط. والبند الثالث: أن الجامعة لها نشاط غير التدريس، وغير التعليم، وهو التواصل مع المجتمع وعقد اتفاقيات كثيرة مع عدد من المؤسسات، والبند الرابع في هذه الخطة هو دعم البحث العلمي عن طريق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار». ووجه سموه نصيحة إلى الخريجين والخريجات قائلاً: «نوصيكم وصية الأب لأبنائه وبناته بالمحافظة على المستوى الذي عهدناه فيكم منذ أن دخلتم الجامعة حتى تخرجكم، ونحن كنا مطمئنين، وهذا التجمع الكبير اليوم، ربما لا يلاحظ أحد كم عدده، ولكن أنا أمامي الآن 3500 من خريجي الجامعة الأميركية، وهذا العدد لم يتأخر، لم يتوان ولم يقل لا، لقد حصلنا على الشهادة الجامعية وانتهت الدراسة، وهذا أمر يعطينا الثقة في أنفسنا أن ما زرعناه لا يزال يثمر، وجذوره ها هنا، ولذلك نتمنى أن تكونوا كالرسل لنا في الخارج، وفي مستوى الرسل في المحافظة على أنفسكم والسمعة الطيبة». واستذكر صاحب السمو حاكم الشارقة التحديات التي مرت بها الجامعة الأميركية في الشارقة في بدايات افتتاحها، مشيراً إلى تطور مستويات الطلبة عبر جهود المتابعة والاهتمام بهم. وأعرب سموه عن العمل المستمر على تهيئة السبل كافة لطلبة الجامعة للتفرغ للدراسة والتفوق فيها، مشيراً سموه إلى أن الطالب بالجامعة هو أمانة. وكانت مراسم الحفل قد بدأت بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رؤية سموه التي تعمل على نقل الجامعة إلى مستويات عليا، لتكون مركزاً علمياً وبحثياً مميزاً. وتسلم صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من لجنة رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة، تقديراً لما يقدمه سموه للجامعة وللرابطة من دعم لامحدود، وهي عبارة عن لوحة للخط الفني ثلاثي الأبعاد، خُط عليها جزء من خطاب ألقاه صاحب السمو حاكم الشارقة في حفل سابق لرابطة خريجي الجامعة في عام 2015. تفضل بعدها سموه بتكريم أعضاء رابطة الخريجين بالجامعة الأميركية بالشارقة ورعاة الحفل. كما تحدث في الحفل تشارلز دياب، المدير التنفيذي للتطوير وشؤون الخريجين بالجامعة، وقال: «إن شخصيتكم وهويتكم تتشكل من خلال المجموعات التي تنتمون إليها، وأنا أرى شعور الانتماء للجامعة والهوية التي تتشاركونها هنا أيها الخريجون والخريجات». من جانبه، ألقى أحمد الريامي، رئيس رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة، كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقدمه من جهد ودعم، لرفع مكانة الجامعة وطلابها وخريجيها. وخلال الحفل، تم تكريم خمسة خريجين تمت إضافة أسمائهم إلى جدار الشهرة للخريجين، وذلك تقديراً لتفوقهم الدراسي كطلبة، ونجاحهم المهني بعد تخرجهم، وهم: أثيقة أنصاري، دفعة 2002، لإدارة الأعمال، ومحمد إبراهيم بيهنام ديهكوردي، دفعة 2005، الهندسة الكهربائية، وغانم كشواني، دفعتا 2011 و2013، الهندسة المدنية، وشيماء ديماس السويدي، دفعة 2017، الهندسة الكيميائية، وعهود العلي، دفعة 2005، الإدارة العامة.
مشاركة :